
بدأت مشكلة التحرش الجنسي تستفحل تماماً في أنحاء الوطن العربي وتتضخم بشكل لا يمكن تجاهله، مع ظهور حالات و ممارسات جديدة لم تكن معهودة ولا مقبولة بأي شكل ضمن المناخ العربي وعاداته وخصوصيته ومن ذلك التحرش الجماعي واغتصاب القاصرات. هذه بعض الاحصائيات و الارقام المخيفة عن قضية التحرش الجنسي في العالم العربي
تتراوح عقوبة التحرش الجنسي في العالم ما بين السجن والحبس والغرامة، فرنسا مثلاً عقوبة التحرش فيها تتراوح ما بين سجن سنتين وغرامة 30 ألف يورو إلى 3 سنوات وغرامة 45 ألف يورو، أما في أمريكا يمكن أن تصل إلى السجن مدى الحياة وغرامة قدرها ربع مليون دولار.
تشير إحصائيات أشرفت عليها ونشرتها وكالة الأنباء العالمية رويترز أن السعودية تحتل المرتبة الثالثة بين 24 دولة في قضايا التحرش الجنسي في مواقع العمل.
وتبين من خلال الدراسة التي شملت 12 ألف امرأة من دول مختلفة أن 16% من النساء العاملات في السعودية يتعرضن للتحرش الجنسي من قبل مسؤوليتهم في العمل.
وهنا تكشف الدراسة أن نسبة التحرش في السعودية هي الأعلى مقارنة بالدول الغربية، إذا تصل نسبة التحرش في ألمانيا إلى 5%، بريطانيا 4% واسبانيا 6% والسويد تحتل المرتبة الأخيرة بنسبة لا تزيد عن 3%.
التحرش الجنسي بالأطفال أيضاً لديه النسبة العالية في الوطن العربي، في السعودية مثلاً يتعرض طفل واحد من بين كل أربعة لهذا الاعتداء، وأن 49% ممن هم في سن 14 تعرضوا للتحرش الجنسي حسب إحصائيات من كلية التربية في جامعة الملك سعود.
صحيفة واشنطن بوست وبحسب تقرير المركز المصري لحقوق المرأة تعتبر أن مصر من أسوأ دول العالم في نسب التحرش بالنساء، وتحتل المرتبة الثانية بعد أفغانستان، وتقول دراسة تابعة للمركز المصري لحقوق المرأة عن التحرش الجنسي أن 83% من النساء المصريات يتعرضن لشكل من أشكال التحرش، 64,1% منهن يتعرضن للتحرش بصفة يومية، و33,9% يتعرضن للتحرش أكثر من مرة وليس بصفة دائمة.
السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا ترتفع نسب التحرش في العالم العربي والإسلامي خاصة بينما تقل في دول التحرر والتي تسمح بالعلاقات الجنسية من دون زواج؟ بحسب تقارير المنظمات الدولية تحتل المغرب المرتبة الثانية على صعيد العالم في تجارة اللحم الأبيض بينما تحتل الإمارات المرتبة السادسة في هذه التجارة.
ويُعدد المركز المصري لحقوق المرأة سبعة أشكال من التحرش وهي: لمس جسد الأنثى، التصفير، المعاكسات الكلامية، النظرة الفاحصة لجسد المرأة، تلفظ بألفاظ ذات معنى جنسي، الملاحقة والتتبع والمعاكسات التليفونية.
الأسباب عديدة والتحرش بازدياد، البعض يعزو الأمر إلى “الصحوة الإسلامية” التي قيدت عقل المرأة ومنعها من الانخراط في المجتمع ما زاد من هيمنة الرجل عليها وتحويلها إلى ماكينة للذة ولتنفيذ الأوامر. وتعود أسباب التحرش إلى ارتفاع نسبة البطالة والضغوط الاقتصادية، تأخر سن الزواج، المخدرات، سوء التنشئة الأسرية وعدم وجود قانون واضح يجرم المتحرش.