ووفقا لمصادر دبلوماسية مصرية وأميركية، فإن مباحثات تيلرسون في القاهرة تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وملفات الصراع في المنطقة خاصة القضية الفلسطينية وملفات الأزمات السورية والليبية ومكافحة الإرهاب.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيثر نويرت قد أعلنت، أن مباحثات تيلرسون في القاهرة مع كبار المسئولين المصريين ستتناول الشراكة الأميركية المصرية وكيفية تعزيزها وتنسيق المواقف في القضايا الإقليمية الرئيسية.
زيارة تيلرسون للقاهرة تأتي في أعقاب زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس والتي ركزت على العلاقات الثنائية وملف الصراع العربي الإسرائيلي ومستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط بعد قرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو القرار الذي قوبل بعاصفة رفض عربية وإسلامية وأممية.
ومن المنتظر أن تتناول مباحثات تيلرسون أيضا جهود مصر في مكافحة الإرهاب، خاصة بعد إدراج الخارجية الأميركية تنظيمي ” حسم ” و” لواء الثورة” المرتبطين بتنظيم الإخوان في مصر على قائمة التنظيمات الإرهابية وهو ما رحبت به مصر.
وتكتسب زيارة تيلرسون لمصر أهمية خاصة، إذ تتزامن مع العملية العسكرية والأمنية الشاملة التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة المدنية في شمال سيناء وعلى كافة المحاور الاستراتيجية على الرغم من أن الزيارة أعلن عنها قبل بدء العمليات.
مصادر أميركية وصفت مباحثات وزير الخارجية الأميركي مع الرئيس المصري بأنها ستكون صعبة في ظل تباين المواقف بين القاهرة وواشنطن في العديد من القضايا، أبرزها ملف القدس وعملية السلام والحرب على الإرهاب، بينما وصف مسئولون مصريون الزيارة بأنها مهمة وستكون فرصة لإعادة التأكيد على مواقف مصر حيال مجمل الأوضاع في المنطقة.
وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد وصل القاهرة السبت قادما من بيروت للإعداد لزيارة تيلرسون.
وتشمل جولة الوزير الأميركي في المنطقة زيارات الأردن ولبنان والكويت وتركيا.