كشفت رئيسة دائرة المخدرات في وزارة الصحة السورية، الدكتورة ماجدة الحمصي، عن أن مادة الحشيش والحبوب المنشطة هي الأكثر تداولاً بين الشباب السوري بسبب الحرب الإرهابية التي تتعرض لها البلاد والتي تسببت في تهريب المخدرات إلى داخل سوريا.
وأوضحت الحمصي أنه لا توجد إحصائيات دقيقة للمتعاطين والمجرمين إلا أن الأعداد في تزايد بين الشباب وطلاب الجامعات والمدارس وهذه الظاهرة دخيلة على المجتمع السوري كون البلد كان سابقاً خاليا من المخدرات إلا أن سنين الحرب تسببت في تهريب الحشيش من لبنان وازدياد نسبة تعاطي الحشيش والحبوب المنشطة بين الشباب.
وأكدت الحمصي أن إجراءات وزارة الصحة في المكافحة تتمثل بإقامة برامج توعية للجميع عن مخاطر التعاطي مع مراقبة الصيدليات والأطباء لترشيد صرف الأدوية النفسية ضمن وصفات نظامية علماً أنه يتم اعتبار المتعاطي مريضا ويتم تقديم جميع العلاجات مجاناً حتى يتعافى ويوجد مركزين واحد في دمشق وآخر في حلب كما سيتم في المرحلة القادمة إحداث مراكز لعلاج الإدمان وما بعد الإدمان في جميع المحافظات.
وأشارت إلى أن مدة الشفاء لمتعاطي الحشيش شهرين، ويوجد خصوصية لكل مريض ويتم معالجته بشكل مجاني وبعد اجتياز مرحلة العلاج يتم متابعة المريض والمشكلة تكمن في العناية ما بعد العلاج ويتم السعي لهذا المجال في المستقبل سيتم إقامة مراكز للتأهيل لمرحلة ما بعد العلاج من الإدمان.
وتبلغ إحصائيات منظمة الصحة العالمية أنه من 3.5 — 5.7% ممن تتراوح أعمارهم بين 15 — 64 سنة على الصعيد العالمي يستخدمون مخدرات غير مشروعة، و10% — 15% ممن يستخدمون المخدرات غير المشروعة يصابون بالاعتماد أو بنمط من الاستخدام الضار، إضافة إلى انتشار إضرابات تعاطي المخدرات في إقليم شرق المتوسط يبلغ 3500 لكل 100000 نسمة، وإن تعاطي المخدرات مسؤول عن 9 حالات وفاة لكل 1000 نسمة وانتشار تعاطي حقن المخدرات 172 لكل 100000، وهذه النسبة تقدر بنحو 16 مليون شخص ويتسبب تعاطي المخدرات بهذه الطريقة في الإصابة بعدوى واحدة من بين كل عشر حالات عدوى جديدة بفيروس الإيدز عالمياً.