تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر موكبا ضخما للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء تنقله في حملته الانتخابية بأحد الأحياء البسيطة، مما أثار انتقادات واسعة لا سيما من الحركة الشعبية الصاعدة “تمام”.
ويظهر الموكب الرئاسي في طريق ضيقة، بينما تقدمت عشرات السيارات الأمنية وأخرى التابعة للرئاسة مع حرس متأهب على أبواب السيارات الرباعية.
وتذيل الموكب مدرعة حربية، فيما كانت طائرة مروحية في السماء تراقب الوضع على الأرض.
وأثار الموكب استياء العديد من المعارضين، ونشر النائب عن حزب الشعب الجمهوري في إزمير أتيلا سيرتل الفيديو بعنوان “فلتنتهى هذه السلطنة الآن”.
وأصبح الفيديو مثار جدل بين العديد من النشطاء تحت وسم تمام (TAMAM#) على تويتر، وآخرين موالين لأردوغان.
ويواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، معارضة سياسية قوية تأخذ زمام المبادرة لتحديه، من خلال حملة “تمام” التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بمشاركة نحو مليون شخص، لتدعوه للرحيل، ردا على قوله بأنه “مستعد لذلك”.
وكانت المعارضة التركية قد طرحت سؤالا على أردوغان عبر وسائل الإعلام، عما إذا كان مستعدا للرحيل في حال طلب منه الشعب ذلك؟ ليرد الرئيس بأنه “سيفعل في حال قال الشعب تمام”، وهي بمعنى “كفى”، في إشارة إلى ضرورة رحيله.
وقال أردوغان لأعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة في خطاب ألقاه قبل نحو 7 أسابيع من إجراء انتخابات مبكرة: “إذا قال شعبنا في يوم من الأيام تمام، فعندئذ فقط سوف أتنحى”.
وردا على تصريحات أردوغان، انطلقت التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة تويتر، بوسم (#TAMAM)، لتصل في غضون ساعات إلى نحو 900 ألف تغريدة، وتصبح من التغريدات الأكثر تداولا عالميا.