شرع علماء أستراليون بدراسة نوع نادر من الأشجار، يفرز معادن ثقيلة على هيئة سوائل، مثل الزنك والنيكل، حيث يمكن الاستفادة منها كبديل حقيقي للثروات في باطن الأرض.
ويركز العلماء في جامعة كوينزلاند على دراسة المعجزة البيئية عن كثب، والتي تستطيع من خلالها أشجار الـ”Pycnandra cuminata”، إنتاج وتخزين المعادن السامة داخل جذوعها وجذورها وبذورها.
ويظهر السائل المعدني التي تفرزه باللونين الأخضر والأزرق في آن واحد، في حين يحتوي على قرابة 25% من معدن النيكل.
كما تنتشر هذه الأشجار الشاهقة بشكل خاص في جزيرة “New Caledonia”، الواقعة جنوبي المحيط الهادئ، حيث يعتقد العلماء بأنها تقوم بإنتاج المعادن لتحمي نفسها من الحشرات.
ويشير العلماء إلى صعوبات جدية تواجههم في دراسة هذه الأشجار على نطاق واسع، فهي تحتاج عقودا من الزمن لكي تكبر وتبدأ بإنتاج المعدن بغزارة، كما أن استمرارها مهدد بظاهرة التصحر وحرائق الغابات.
واكتشفت هذه الأشجار لأول مرة، في عام 1970، لكن التقنيات المعاصرة تجعل دراسة أسباب الظاهرة أكثر فعالية ودقة، بالمقارنة مع الفترات السابقة.