تطورات متسارعة في الشبكة الإعلامية المموّلة من الحكومة ABC منذ إقالة مديرتها التنفيذية ميشال غاثري من قبل مجلس الإدارة وعلى رأسه جستن ميلن مطلع هذا الأسبوع، أخذت اليوم منعطفاً جديداً مع إعلان ميلن نفسه استقالته من منصبه.
الاستقالة جاءت عقب اجتماع صباحي لمجلس إدارة المؤسسة تغيّب عنه ميلن الذي طلب منه المجلس إما الاستقالة أو التنحي ريثما يتم الانتهاء من تحقيق حكومي بملابسات إقالته غاثري وما تبعها من فضائح عن أوامر بطرد إعلاميين كبار لانزعاج الحكومة منهم.
وقد ازداد وضع ميلن تعقيداً بعد تسريب سلسلة من الرسائل الإلكترونية التي أرسلها إلى غاثري والتي تكشف عن خطاب قاسٍ يشير بوضوح إلى تدخل الحكومة في شؤون المؤسسة.
من العبارات التي وردت في رسائل ميلن إلى غاثري، والتي كشفت بعضها صحف فيرفاكس وبعضها الآخر صحف نيوز كورب، طلبه من غاثري إقالة الإعلامية اللامعة إيمّا ألبريتشي لأن الحكومة “تكرهها”. وفي رسالة أخرى أمر ميلن غاثري بأن “تهاجم” المعلق السياسي آندرو بروبن، وهو يقصد إنهاء عمله فوراً.
صحيفة الأستراليان ذكرت أن السيد ميلن كان في الماضي شريكاً في الأعمال لرئيس الوزراء السابق مالكوم تورنبول الذي عيّنه في منصبه.
وزير الاتصالات العمالي السابق ستيفن كونروي وصف ميلن بـ “دمية تورنبول”. وكان تورنبول يشكو دائماً صحافيي الـ ABC ويتهمهم بالانحياز ضد حكومته.
وتركت هذه التطورات مؤسسة الـ ABC بلا رأس فعلي بعد خسارة الشخصين الأولين فيها، ميلن وغاثري، خلال أيام، فيما تستعد المعارضة العمالية ومعها حزب الخضر لفتح تحقيق برلماني بتدخل الحكومة في شؤون المؤسسة.