قال وزير الصحة السريلانكي، الاثنين، إن جماعة متشددة محلية تدعى “ناشيونال ثوفيك جاماث” هي المسؤولة عن التفجيرات الانتحارية، التي وقعت في أحد الفصح، لكن بمساعدة شبكة دولية.
وأضاف راجيثا سيناراتني، في مؤتمر صحافي، أن جميع الانتحاريين السبعة، الذين نفذوا الهجمات شبه المتزامنة على ثلاث كنائس وثلاثة فنادق فاخرة في كولومبو ومناطق قريبة منها، مواطنون سريلانكيون.
وذكر مسؤولون أن تفاصيل ثلاثة تفجيرات أخرى وقعت يوم الأحد لا تزال قيد التحقيق. وصرح سيناراتني “بينما الجماعة المنفذة محلية، يشتبه في ضلوع شبكة دولية”. وأسفرت الهجمات عن مقتل 290 شخصاً، بينهم 27 أجنبياً، كما أصيب نحو 500.
وقال مسؤولون إن 24 مشتبها بهم رهن الاعتقال حالياً لاستجوابهم.
فرض الطوارئ
إلى ذلك، قال مكتب رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسينا إنه سيعلن حالة الطوارئ في أنحاء البلاد اعتباراً من منتصف ليل الاثنين.
وأضافت وحدة إعلامية تابعة للرئاسة في بيان “قررت الحكومة تفعيل الفقرات المتعلقة بدرء الإرهاب في قانون الطوارئ وإعلانها بحلول منتصف الليل”.
وذكرت أن الإجراء سيقتصر على مكافحة الإرهاب ولن يعرقل حرية التعبير.
7 انتحاريين نفذوا
وكان خبير في الطب الشرعي بالحكومة السريلانكية كشف أن 7 انتحاريين نفذوا الهجمات الست المتزامنة التي استهدفت 3 كنائس و3 فنادق داخل وحول كولومبو الأحد.
وأضاف أريانادا ويليانغا أن تحليل جثث المهاجمين – التي جمعت من مواقع الهجمات – يفيد أن الهجمات كانت تفجيرات انتحارية.
حظر تجول
قبل ذلك، أعلنت الحكومة السريلانكية فرض منع التجول مجدداً ليل الاثنين ـ الثلاثاء، غداة سلسلة التفجيرات التي أسفرت عن مقتل 290 شخصاً على الأقل في الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا.
وقال مكتب الإعلام في الحكومة إن منع التجول سيدخل حيز التنفيذ من الساعة 20,00 الاثنين إلى الساعة 04,00 الثلاثاء (14,30 بتوقيت غرينتش إلى 22,30 بنفس التوقيت).
وكانت السلطات فرضت منع التجول مساء الأحد، ورفعته عند الساعة السادسة الاثنين (00,30 بتوقيت غرينتش).
وللحد من الازدحام، أعلنت سريلانكا التي تضم 21 مليون نسمة يومي عطلة. فقد أغلقت المدارس وبورصة كولومبو، لكن العديد من السريلانكيين كان عليهم التوجه إلى أعمالهم.