تحت العنوان أعلاه، كتبت داريا رينيتشنوفا، في “فزغلياد”، حول انعكاس الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم على اقتصادات جميع الدول.
وجاء في المقال: انتقلت المواجهة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين إلى مستوى جديد. ردت بكين بإجراءات مضادة على الرسوم الجديدة التي فرضها دونالد ترامب. تهدد واشنطن بـ “عدم ترك أحد في الصين يمكن القيام بأعمال تجارية معه”، وتعد بكين بضربات انتقامية.
وأما السؤال فهو: ما العواقب المتوقعة من الحرب التجارية، وهل يمكن أن تستفيد روسيا من الخلافات بين أقوى اقتصادين في العالم؟
في الإجابة عن السؤال المطروح أعلاه، قال أستاذ الاقتصاد، نائب مدير معهد دراسات الشرق الأقصى بالأكاديمية الروسية للعلوم، أندريه أوستروفسكي، لـ”فزغلياد”: “لا أرى أي فوائد خاصة. 20 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في الصين، و20 ٪ أخرى في الولايات المتحدة. أي أن حوالي 40 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في صراع بيني. لا شيء جيدا بالنسبة لروسيا هنا. لن نربح أي شيء من ذلك، ولن يكسب الصينيون شيئا، وسيخسر الأمريكيون.. زودناهم بالغاز الطبيعي وسوف نزودهم. لا يمكن للحرب التجارية أن تؤثر في إمدادات هذه الموارد”.
فيما يرى رئيس مركز الاتصالات الاستراتيجية، دميتري أبزالوف، أن المواجهة بين الولايات المتحدة والصين تمنح روسيا مواقف تفاوضية فاعلة. فـ” ترامب، لا يمكنه عرقلة مبيعات النفط لإيران من دوننا، وكذلك إيقاف نشاط إيران في سوريا، وأنشطة الصين في إيران”. وأشار إلى أن “الحرب التجارية” تضرب بشكل جدي وتيرة النمو الاقتصادي، وبات ذلك ملحوظا هذا العام.
ويرى أبزالوف أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة إذا تحولت إلى مواجهة شاملة مع حصار تجاري كامل، فإن ذلك سيؤثر على المدى الطويل بشكل جدي على اقتصادات جميع البلدان. وقال: “الأزمة، ليست مربحة، لا للولايات المتحدة ولا الصين، لأن الانتخابات ستجري قريبا في الولايات المتحدة، ولا يمكن للصين أن تسمح فعليا بحدوث تباطؤ يتجاوز 5 في المائة. كما أن حربا شرسة ومديدة مع روسيا ليست مربحة، في حين أن مواجهة قصيرة الأجل، تستمر حتى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لا تقتصر على الاقتصاد، مفيدة لنا”.