على قول المثل “العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم” هذا ما طبقته الصين اليوم عندما ردت على تهديد ترمب بفرض رسوم جمركية إضافية على بكين.
وشهد الرد الصيني استخدام بكين لورقة ضغط جديدة هي إضعاف سعر عملتها عمدا لتصبح بضائعها أكثر تنافسية حول العالم وبالذات في أميركا وقد سجل اليوان أدنى مستوياته في 11 عاما أمام الدولار.
ولم تتوقف الحرب عند هذا الحد بل منعت بكين شركاتها الحكومية من شراء السلع الزراعية من المزارعين الأميركيين، وهذا ما قد يقلب الطاولة على ترمب وحلفائه من الولايات المعتمدة على الزراعة.
ويتعدى الأثر أميركا والصين، فأسواق الأسهم في كل دول العالم تراجعت بقوة اليوم.
أما في قطاع السلع فقد دفع النفط فاتورة الحرب التجارية التي تحولت إلى حرب عملات قد تكون أشد من الحرب التجارية نفسها.
وكان المستفيد الوحيد من هذا التخبط التجاري، هو المعدن الثمين فقد وصلت أونصة الذهب إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 6 سنوات حيث يلجأ إليها المستثمرون في حالات الخوف والابتعاد عن المخاطرة.