كسرت وحدات الجيش السوري تحصينات التنظيمات المسلحة في بلدات ومناطق ريف حماة الشمالي وبعض مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، وسيطرت على شبكة واسعة وعميقة من الكهوف والأنفاق التي عملت هذه التنظيمات على بناءها لمدة سنوات.
تمكنت وحدات الجيش السوري من السيطرة على أعمق وأكبر شبكة من الأنفاق والكهوف والتحصينات في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
وبحسب موقع “كاتيخون” للدراسات، فقد عملت التنظيمات المسلحة على تخطيط وتنفيذ بدعم خبراء دوليين منذ 7 سنوات بحيث يستحيل على أي جيش نظامي اختراقها والتقدم خلالها حتى لو كان مدعوما بسلاح الجو.
وجاء في تقرير للمركز أن الهجوم الذي نفذته وحدات الاقتحام في الجيش السوري على هذه التحصينات جاء من الشمال وهذا ما لم يتوقعه أحد، حيث وبحسب الموقع، “اتجه الجيش السوري بعد تحرير الهبيط نحو شمال شرق الهبيط حتى وصلت الوحدات إلى تل النار، ثم عادت واتجهت جنوبا باتجاه خان شيخون، وبالتالي دخلت القوات إلى خان شيخون من الشمال بدلا الجنوب والشرق، وهذا فاجأ الفصائل والأتراك، وبعد سقوط خان شيخون، وسقوط بلدة سكيك وتلتها الاستراتيجية، حوصر الجيب الأخير في ريف حماة الشمالي ومعه النقطة التركية في مورك (اللطامنة وكفرزيتا واللطامنة حيث أعقد شبكة تحصينات وأنفاق وكهوف)”.
وذكر أن التكتيك الذي استخدم لتحرير خان شيخون هو من التكتيكات العسكرية التي تقتضي بإحكام الطوق على أكبر مساحة جغرافية ممكنة ومن ثم الاستهداف الناري المرّكز للأهداف الهامة وغرف العمليات والقيادة المعادية، مع ترك منفذ وحيد لإفراغ المنطقة من العنصر البشري المعادي. فرار المسلحين من خلال هذه الثغرة المرصودة ناريا سيكون الخيار الوحيد أمامها .
من ناحيتها قالت وكالة “سانا” إن وحدات من الجيش عثرت على كهوف وشبكات أنفاق معقدة حفرها الإرهابيون في الجبال بوادي العنز الاستراتيجي وبداخلها مقرات قيادة وعمليات يستخدمها قادة المجموعات الإرهابية وعثر بداخلها على أدوية ومساعدات ومعدات طبية غربية وكتيبات سعودية تكفيرية.
وأشارت الوكالة إلى أن الأنفاق كانت بارتفاعات عالية بما يسمح بدخول وخروج السيارات وإخفاء الآليات الثقيلة وتضم مستودعات للمحروقات والأسلحة حيث قام الإرهابيون بإفراغها ونقل الأسلحة قبل اندحارهم من المنطقة.