وقع الشاعر المهندس بدوي الحاج ديوانه الشعري الجديد ” مائل الى عطش” في قاعة كنيسة سيدة لبنان في سيدني .
حضر الأمسية عدد كبير من المهتمين بالثقافة والأدب والشعر، بالاضافة الى ممثلين عن الأحزاب والتيارات والجمعيات والاعلام الاذاعي والمرئي والمكتوب.
قدم المناسبة الدكتور عماد برّو والقى كلمة ترحيبية وتحدث عن مضمون الكتاب منوهاً بمسيرة الشاعر الحاج الشعرية .
وقال : الشاعر بدوي الحاج في “مائل الى عطش” تسكُنُ الرّيح أمواجَ وصلِهِ وتمخرُ زوارقهُ لججَ الأحاسيس، لكنّها أبدًا لا تكنُّ ولا تسكن، تُمطرُ سماواتُ حبّهِ طوفانًا مِن الأحلام الصّامتة الصّاخبة، تُعطّرُ مساءاتِ الإنسانيّة المهدورة على قارعةِ الظلم بأثيرٍ “بدوي”مِن شجون قلبِ “الحاج”، وكما الحمامة تنطلق مِن فُلك نوح تنشدُ الأمنَ والسّلم، ينبثقُ “بدوي” مِن زورقِ وصالِهِ مُحلّقًا، ليطليَ ظلالَ اللّيل العابس بشفافيّةِ ألوانِهِ القزحيّة، وهناكَ على ضفافِ السّكون، تتماهى كلماتُهُ الوضّاءة مناراتٍ تتناثرُ في أفقِ الخيال، وعلى هودجٍ مِن حروفِ العشق وأجنحةٍ مِن فراشاتِ الكلماتِ الجميلة، وزورقٍ صغيرٍ مُبحرٍ في رحلتِهِ الأبديّة إلى موانئ الشّعرِ والجَمالِ يُنيرُ القلب، وتتوهّجُ الرّوح”!.
وبعدها القى الشاعر الحاج كلمة شكر فيها الحضور وتيار المردة راعي الاحتفال ، وقال :ان الدكتور برّو هو علمٌ في السّاحةِ الثقافية، شابٌّ بِـروحِه النَّشِط وبَريقِ عينيه المتوقّد وسَعيِهِ الذي لا يَعرِفُ الكَلال .
هو الحُرّ الذي ما عُرِفَ عنه تَزَلُّف، جريءٌ إلى أقصى حساسيّة الجَدَلِيات .هو أديبٌ رقيق وقارىءٌ مُحَنَّك، يَهوى التَّجوالَ في مُروجٍ غَضَّةِ الشَّميم .يَتَمَيَّز بِسلاسة الأسلوب وعُذوبَة اللَّحن، فيَنبض قلمُهُ باليَراع ودماثَة الإبداع، في غربالٍ دقيق صافِيَ الرَّحيق لا تَرتوي من خَدرِه الجوارِحُ العِطاش .لا تَعرِف معه الإملالَ، فالسَّفَرُ مع أفكارِه راحةٌ ومُتعَة” .
وختم “مع عِماد برّو لا تتعب، فهو يُنسيكَ مشاغِلَكَ حتى تتمنى لو تطول الرِّحلة .
مع الدكتور برّو لا تَشكُر، فعَمَلُ الثقافة لَذّةٌ ونَشوة، هو السَّباق دوماً إلى أفكارٍ نهضَويَّة جديدة .أبو عَلي، أنَّكَ لَـباقٍ بِكُلِّ ما طَبَعتَ من بَصَمات على جِدارِ البَقاء .. سَلِمْتَ للعَطاء “.
ثم القى قصائد من ديوانه الجديد .
تصوير الفنان مصطفى حجازي