أنهى الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة في لبنان حسان دياب استشاراته النيابية غير الملزمة، في مجلس النواب، والتي جرت على وقع رفض الشارع لتسميته وامتناع كتل نيابية عن المشاركة في الحكومة المقبلة.
وعقب انتهاء الاستشارات قال دياب: “سمعت تشجيعاً لتأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن”، مشيرا إلى أن “لبنان في العناية الفائقة ويحتاج الى كل جهد ممكن من القوى السياسية والحراك الشعبي”، وتابع: “سأشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن، وسأبدأ بالحوار مع الحراك اعتباراً من الغد ومهلة تشكيل الحكومةستتراوح بين 4 و 6 أسابيع”.
الاستشارات النيابية
وكان دياب استقبل في يوم الاستشارات الطويل رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي قال بعد اللقاء: “بحثت مع الرئيس المكلف في الإطار الحكومي، من حيث الماهية والعدد وتوزع الحقائب، وأكدت برنامجها لاسيما لجهة محاربة الفساد والنهوض الاقتصادي والمالي، ودائما على أن يكون تشكيلها مناسبة للم الشمل وبالتالي الإصرار على تمثيل جميع الشرائح البرلمانية، بدءا من الحراك والمستقبل (كتلة الرئيس سعد الحريري) وانتهاء بالقوات (كتلة سمير جعجع)، مرورا بالاشتراكي (كتلة وليد جنبلاط)”.
وكانت صحيفة الجمهورية ذكرت أن الرئيس بري طالب الرئيس المكلف بتشكيل حكومة إنقاذ جامعة لإنقاذ الوضع الاقتصادي الذي يواجه الإفلاس، مشددا على وجوب تمثيل كل الأطراف حتى تلك التي لم تسّمِ دياب في الاستشارات وكذلك الحراك.
وكان دياب أكد لـ”الحدث” على ضرورة الابتعاد عن المناكفات والخلافات السياسية التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه، مضيفا أن الحكومة الجديدة ستركز بشكل أساسي على محاربة الفساد وإنقاذ لبنان.