أكدت السلطات الأسترالية، وفاة شخص ثالث في حرائق الغابات المدمرة التي ضربت الساحل الجنوبي الشرقي هذا الأسبوع وفقد رابع من المحتمل أنه لقي حتفه أيضا بينما سارعت القوات البحرية لتقديم الإمدادات والمساعدة في عمليات الإجلاء.
وتأكد حتى الآن مقتل 15 شخصا في حوادث تتصل بالحرائق في أنحاء البلاد منذ اشتعالها قبل بضعة أشهر، بينهم ثلاثة متطوعين من رجال الإطفاء، بعد ثلاث سنوات من الجفاف.
وأتت أعمدة النيران، التي أججها ارتفاع درجات الحرارة، على بلدات بأكملها، يومي الاثنين والثلاثاء، مما دفع آلاف السكان إلى البحث عن ملاذ على الشواطئ. ووقف الكثيرون في المياه الضحلة هربا من ألسنة اللهب.
ودمرت الحرائق أكثر من عشرة ملايين فدان و 1087 بيت وتندلع يوميا تقريبا حرائق جديدة بسبب الطقس الحار والعاصف.
وأتاح الانخفاض النسبي في درجات الحرارة اليوم للبلاد الفرصة لحصر الخسائر برغم أنه لا يزال هناك أكثر من 100 حريق بولاية نيو ساوث ويلز وحدها كما يواصل آلاف من رجال الإطفاء مكافحة الحرائق.
وتم العثور على جثة رجل في سيارة محترفة اليوم الأربعاء على الساحل الجنوبي للولاية بعدما بدأ عمال الطوارئ تمشيط المناطق الأشد تضررا.
وقالت الشرطة إن عدد القتلى سيرتفع.
وقال جاري ووربويز نائب مفوض شرطة الولاية للصحفيين في سيدني “بكل أسى، نعلن اليوم أن الشرطة أكدت ثلاث وفيات أخرى نتيجة الحرائق على الساحل الجنوبي”.