
منذ بداية جائحة كورونا هجر آلاف من سكان مدينة سيدني مدينتهم التي كانت يوما من الأيام أيقونة للحياة الصاخبة ومحجا للمهرجانات والحياة الليلية.
ومن المتوقع أن تسمتمر الهجرة الداخلية لسنوات قادمة مع تدفق المزيد من الناس إلى كوينزلاند، حيث أظهرت أرقام الميزانية المحدثة أن حوالي 72 ألف أسترالي انتقلوا للعيش في ولاية الشمس المشرقة.
كما وتظهر الأرقام الرسمية أن أكثر من 57 ألف شخص قد غادروا نيو ساوث ويلز إلى ولاية أخرى منذ النصف الأول من عام 2020.
جدير بالذكر أن متوسط أسعار المنازل في مناطق سيدني يبلغ 1.41 مليون دولار ، مما يجعلها بعيدة عن متناول أصحاب الدخل فوق المتوسط مما أجبر العديد من الناس على العيش بعيدًا عن وسط المدينة. بينما أظهرت بيانات كور لوجيك أن المنزل متوسط السعر في بريزبن تصل قيمته الى حوالي 828 ألف دولار.
ولم تكن ولاية فيكتوريا أحسن حالا. فلقد غادر الولاية حوالي 35 ألف و600 شخص مغادرة نهائية في العامين الماضيين. وفيما تشير التوقعات إلى أن الهجرة من سيدني ستتزايد في الأعوام الثلاثة القادمة ، بمعدل 25 ألف شخص في السنة، من المتوقع أن تستقبل ولاية كوينزلاند أعدادا مشابهة كل عام.
أما الهجرة من الخارج فمن المتوقع أن ترتفع من 41 ألف شخص في العام الحالي، إلى 180 ألف شخص في العام القادم، و213 ألف في العام المالي 23-24 لتصل إلى 235 ألف شخص في العام المالي 24 – 25.
وقد أدى التغيير في كيفية العمل إلى تمكين الموظفين ذوي المناصب العليا من العمل الدائم في المنزل مما مكّنهم من الانتقال إلى أي مكان يفضلونه ويتلاءم مع نوعية الحياة التي يريدونها، وقد عجّلت جائحة كورونا من ظاهرة انتقال سكان سيدني وملبورن إلى مناطق جنوب كوينزلاند.