اعترف المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم بمعاناة الإيرانيين من أزمة معيشية لكنه اعتبر الاحتجاجات “خيانة” يجب التعامل معها “بشكل جاد”.
جاءت تصريحات خامنئي لدى استقباله عددا من أهالي مدينة قم بمناسبة احتجاجات المدينة ضد نظام الشاه في التاسع من يناير عام 1979.
وقال خامنئي إنه “خلال أعمال الشغب الأخيرة”، في إشارة للاحتجاجات المستمرة في أنحاء إيران منذ منتصف سبتمبر بعد وفاة الشابة مهسا أميني، “كان الجزء الأكثر أهمية هو الهجمة الإعلامية ضدنا”.
وأقر خامنئي بأن الإيرانيين يواجهون أزمة معيشية صعبة، حيث قال “لدينا مشاكل اقتصادية ومعيشية لدى الناس، لكن هل يمكن حل المشكلة بحرق حاويات القمامة؟ وهل ستحل المشاكل بالنزول للشارع وأعمال الشغب؟”.
وفي تكرار للاتهامات التي توجهها إيران للغرب بدعم الاحتجاجات، قال خامنئي: “أيادي العدو الأجنبي ظهرت خلال أعمال الشغب الأخيرة.. لقد تدخل الأميركيون والأوروبيون، وكل دولة أوروبية كانت متورطة في هذا الأمر بطريقة أو بأخرى.. وبشكل غير سري”.
وتابع: “الجزء الأكثر أهمية في هذا العمل هو الإعلام. لقد رأيتم ما حصل في الفضاء الافتراضي ورأيتم وسائل إعلام أجنبية، من الغربية والعربية والعبرية وما شابه”.
كما قال إن “بعض الأشخاص خرجوا إلى الشوارع وهم يهتفون ويتجمعون، ويكسرون زجاجاً في مكان ما ويشعلون النار في حاويات القمامة وما إلى ذلك، وهم لا يستهدفون نقاط ضعف البلد، من الضعف الإداري إلى الضعف الاقتصادي ونقاط الضعف الأخرى، بل العكس هو الصحيح. هؤلاء الأشخاص الذين أثاروا أعمال الشغب، لم يكن هدفهم القضاء على نقاط الضعف في البلاد، بل كان هدفهم تدمير نقاط القوة في البلاد.. لقد أرادوا إيقاف نقاط القوة”.
وختم خامنئي قائلاً: “حسنا، هذه خيانة بالطبع.. والمؤسسات المسؤولة يجب أن تتعامل بشكل جاد وعادل مع الخيانة”.