صرح رئيس الوزراء الأسترالي السابق، بول كيتنغ، بأن قرار بلاده المشاركة في برنامج الغواصات النووية ضمن تحالف “أوكوس”، هو أسوأ قراراتها في السياسة الدولية منذ الحرب العالمية الأولى.
وأوضح كيتينغ، “أن الحكومة الأسترالية الحالية بزعامة، أنتوني ألبانيز، بمشاركتها في برنامج الغواصات النووية، تعيد البلاد إلى سيطرة مستعمرتها بريطانيا، بحجة ضمان أمنها في آسيا، لكن النتيجة الحتمية أن أستراليا ستمضي نصف القرن المقبل تحت السيطرة الأمريكية”.
وأشار كيتينغ، إلى الاندفاع غير المسبوق من قبل الحكومة الأسترالية الحالية تجاه الولايات المتحدة، معتبرة إياها القوة الاستراتيجية المحورية في المنطقة، رافضة بهذا السعي تحقيق التوازن مع دول الجوار.
وأضاف كيتينغ، أن ألبانيزي يعتزم شراء غواصات لن تكون تحت سيطرة أستراليا، وإنما ستبقى تحت السيطرة العملياتية لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا، إضافة إلى أنها ستدفع ثمن أسطول من الغواصات النووية التابعة للبحرية الأمريكية.
ونوه كيتينغ، بأن أستراليا تفقد إرادتها الحرة تدريجيا، وأن سيادتها تخضع حاليا لإرادة وأهواء الولايات المتحدة.
وشدد كيتنغ على أن برنامج الغواصة النووية “يكلف أكثر بعدة أضعاف من أي مشروع وطني، لكن أحدا لم يوضح للأستراليين نوع التهديد الذي ينتظرهم”.
وألمح إلى أن أستراليا ستقدم من طرف واحد مبلغ 245 مليار دولار أمريكي، لدعم القطاعات الدفاعية في الولايات المتحدة وبريطانيا، لبدء مشروع إمداد كانبرا للغواصات النووية.
وأفادت صحيفة “واشنطن بوست”، في وقت سابق، بأن الولايات المتحدة ستقوم ببيع 5 غواصات نووية من طراز “فيرجينيا”، لأستراليا خلا الأعوام الـ 10 المقبلة.
عقب ذلك، ستبدأ أستراليا وبريطانيا بالعمل على تطوير نموذج جديد للغواصات، باستخدام تكنولوجيا أمريكية يطلق عليها “إس إس إن-أوكوس”، من المتوقع أن يتم تسليمها بحلول العام 2040.