Home أهم الأخبار ظاهرة مناخية جديدة في أستراليا فما مدى خطورتها؟

ظاهرة مناخية جديدة في أستراليا فما مدى خطورتها؟

0

بعد أن طغت الأمطار الغزيرة والفيضانات على فصول الصيف الثلاثة الماضية في أستراليا بسبب ظاهرة لا نينا، يقول مكتب الأرصاد الجوية إن موعدنا المقبل سيكون مع لا نينيو. فماذا يعني ذلك لأستراليا؟

على مدى السنوات الثلاث الماضية، لم تشهد أستراليا مواسم صيف كالمعتاد، حيث عانت أجزاء كثيرة من البلاد من هطول أمطار غزيرة وفيضانات.

لكن الظاهرة المناخية لا نينا التي تسببت بذلك انتهت رسمياً، ويراقب خبراء لمناخ في جميع أنحاء العالم ما سيحدث بعد ذلك.

بعد ثلاث سنوات متتالية من لانينا،، هناك الآن دلائل على أن النمط المناخي المعاكس المعروف باسم لانينو قد يتشكل خلال الشتاء (من حزيران/يونيو إلى آب/أغسطس) من هذا العام، وفقاً لمكتب الأرصاد الجوية الأسترالي.

قد يعني ذلك درجات حرارة مرتفعة مع جفاف في الساحل الشرقي وزيادة خطر اندلاع حرائق الغابات.
لكن خبراء المناخ يؤكدون أن هذه مجرد توقعات، ومن السابق لأوانه معرفة ما سيحدث في الربيع والصيف في أستراليا. إليكم ما نعرفه حتى الآن.

ما هي ظاهرة إلنينو؟

في الوقت الحالي، تحت سطح المحيط الهادئ الشرقي قبالة أمريكا الوسطى والجنوبية، تتجمع “فقاعة” من الماء الدافئ ويتزايد حجمها تدريجياً، كما توضح عالمة المناخ نانديني راميش.

“هذا حرفياً ما نشاهده. هذا ما يؤكد لنا أن ظاهرة النينيو ممكنة”.

تحدث ظاهرة إلنينو عندما تكون درجات حرارة سطح البحر في وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي أكثر دفئاً من المعتاد، بينما تحدث ظواهر لا نينا عند وجود مياه أكثر برودة من المعتاد. وتسبب هذه التغييرات تحولا في دوران الغلاف الجوي.

ما هي احتمالية حدوث ظاهرة إلنينو؟

يقول الدكتور توم مورتلوك، الزميل المساعد في مركز أبحاث تغير المناخ بجامعة نيو ساوث ويلز، إن ظاهرة إلنينو ولا نينا هما طرفا الطيف.

“لقد خرجنا للتو من ثلاث سنوات من ظاهرة لا نينا ثلاثي وهذا حدث نادر للغاية نشهده للمرة الأولى منذ 22 عاماً، وهو الرابع فقط في السجلات التاريخية التي لدينا”.

يضيف الدكتور مورتلوك، “ظاهرة النينيو هي عكس ذلك”.

في الشهر الماضي، أعلن المكتب أن لا نينا قد انتهت رسمياً وأصدر تحذيراً من حدوث إلنينو، مما يعني أن هناك فرصة بنسبة 50٪ لحدوث هذه الظاهرة هذا العام. هذا هو حوالي ضعف الاحتمال الطبيعي لتشكل إلنينو في أي عام.

لدى وكالات التوقعات المناخية نظرة مماثلة، حيث قالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة في 13 نيسان/أبريل أن هناك فرصة بنسبة 62 في المائة لتطور ظاهرة إلنينو خلال الفترة من أيار/مايو إلى تموز/يوليو.

بعد ثلاثة سنوات من ظاهرة لا نينا، يعتقد الدكتور مورتلوك أن عودتها غير مرجحة إلى حد بعيد.

“من المؤكد أنه من المرجح أكثر من غير ذلك أن نشهد ظاهرة إلنينو في الربيع والصيف. مع ذلك، لا يزال هناك مستوى معقول من عدم اليقين بشأن هذا التوقع”.

وفي حالة قدوم إلنينو، فإن الأجزاء الشرقية والشمالية من أستراليا هي الأكثر تضرراً عادة.

بالنسبة للساحل الشرقي، تسبب ظاهرة إلنينو ظروفاً مناخية أكثر دفئاً وجفافاً من المعتاد، إلى جانب زيادة مخاطر حرائق الغابات.

 على الرغم من أن معظم حالات الجفاف الرئيسية في أستراليا ارتبطت بظاهرة إلنينو، إلا أن مكتب الأرصاد يقول إن الجفاف ليس حتمياً.

وقالت الدكتور راميش إن شمال أستراليا عادة ما يشعر بآثار ظاهرة إلنينو خلال فصل الصيف، عندما يواجه طقساً موسمياً ومعظم الأمطار السنوية.

ويقول مكتب الأرصاد الجوية إن تاريخ بداية الرياح الموسمية في أستراليا الاستوائية يكون عموماً بعد أسبوعين إلى ستة أسابيع خلال سنوات إلنينو مما هو عليه عند حدوث ظاهرة لا نينا وعادة ما يكون هطول الأمطار أقل بكثير من المتوسط خلال الجزء الأول من موسم الأمطار.

وقال الدكتور مورتلوك إن الصورة ستكون أكثر وضوحاً خلال الأشهر العديدة القادمة.
Load More Related Articles
Load More In أهم الأخبار
Comments are closed.

Check Also

الخارجية الأميركية: عدّلنا تأشيرات بعثة سوريا لعدم وجود حكومة نعترف بها

الخارجية الأميركية – الشرق الأوسط قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن قرار ال…