
خضع خضر ياغي، 45 عاما، لعملية جراحية ترميمية في مستشفى سيدني بعد ثلاثة أيام من تعرضه للضرب من قبل أحد المتفرجين، الذي يدعى بأنه لاعب مفصول عن اللعب في المباريات لمدة ثلاثة أعوام.
غمر مشجعو كرة القدم ومحبيها والمجتمع الأوسع في أستراليا حكم كرة القدم الأسترالي اللبناني خضر ياغي بكثير من الحب والاهتمام بعد تعرضه للضرب أثناء أدائه لعمل تطوعي في احدى مباريات كرة القدم التي كانت تجري في جنوب غرب مدينة سيدني يوم الجمعة 28 ابريل/نيسان، بين فريقي Greenacre Eagles و Padstow Hornets.
وخضع خضر ياغي، 45 عاما، لعملية جراحية ترميمية في مستشفى سيدني بعد ثلاثة أيام من تعرضه للضرب من قبل أحد المتفرجين، الذي يدعى بأنه لاعب مفصول عن اللعب في المباريات لمدة ثلاثة أعوام.
الهجوم، الذي كسر فك ياغي في ثلاثة أماكن وأسقط ثلاثة من أسنانه، أثار إدانة واسعة النطاق من مشجعين كرة القدم وسياسيين والمجتمع الأوسع.
وشكرت زوجة السيد خضر بعد ظهر يوم الاثنين الأصدقاء والعائلة وهيئات كرة القدم والزملاء والجمهور على دعمهم لزوجها.
وقالت لـ AAP يوم الإثنين: “(نحن) غارقون حقًا في لطف الجميع”.
وقال ياغي لأس بي أس عربي24 من سريره في المستشفى إنه يشعر بأنه محظوظ لكونه على قيد الحياة وبأنه يشعر بالحزن على نفسه وعلى المهاجم الذي سيواجه عقوبات القانون وقد لا يتمكن من أن يكون بجوار زوجته وعائلته لشهور طويلة.
وكان قد تعرض السيد ياغي للهجوم من الخلف، حيث قام المهاجم بضربه ثلاث لكمات على مؤخرة رقبته، حيث أخبره الأطباء أن أي واحدة من هذه اللكمات كانت من الممكن أن تقتله.
بعد الجراحة التي استمرت لساعات طويلة يوم الاثنين، ومن المتوقع أن يستغرق شفائه الأولي ما يصل إلى ثمانية أسابيع.
وأضاف ياغي: “فقدت الإحساس تماما بشفتي العلوية وقد يستمر هذا مدى العمر ان لم تتماثل للشفاء في غضون التسعة شهور القادمة”.
خضر ياغي وكما يعرفه الكثير من الناس، الحكم المتمرس وعاشق كرة القدم، لا يزال مصمم على أداء دوره كمتطوع في كأس العالم للسيدات FIFA في يوليو/تموز.
وكما سيحتاج ياغي ثمانية أسابيع للتماثل للشفاء، ذكرت وسائل إعلامية بأن المهاجم سيقضي ذات الفترة خلف القضبان بعد أن فشل في الحصول عن الافراج عنه بكفالة في محكمة بانكستاون المحلية يوم الاثنين.
سلم آدم عبد الله، 25 عامًا، من فيلاوود، نفسه إلى شرطة بانكستاون بعد ظهر يوم الأحد بعد أن انتشر مقطع فيديو لحادثة الجمعة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يقف بعد أمام المحكمة.
وصدرت أوامر للشرطة بإعداد موجز للأدلة في الوقت المناسب لتقديمها لجلسة المحكمة المقررة في 28 يونيو / حزيران.
قال وزير الرياضة ستيف كامبر، الرئيس السابق لنادي سيدني الأولمبي لكرة القدم، إنه سعى للحصول على تأكيدات من هيئة فوتبول نيو ساوث ويلز لاتخاذ أقوى إجراء ممكن بشأن الهجوم على ياغي.
وقال لـ AAP في بيان: “هذه واحدة من أسوأ الهجمات التي رأيتها في أي حدث رياضي على أي مستوى. كان هذا هجومًا مقززا وجبانًا. وهذا السلوك غير مقبول على الإطلاق “.
ووصف رئيس حكومة نيو ساوث ويلز كريس مينز الهجوم بأنه “مروع للغاية” وأشاد بالتزام ياغي بالعودة إلى المجال الرياضي.
قال لبرنامج Seven’s Sunrise “لقد أظهر ياغي قدرًا كبيرًا من الكرامة والشهامة وهو ينهض من على الأرض، قائلاً إن ليس هناك ما سيمنعه من أن يكون حكماً لمجتمعه المحلي”.
قالت منظمة كرة القدم في نيو ساوث ويلز إنها لا تتسامح مع أي سلوك غير حضاري من أي من المشاركين في أي وقت.
وقالت في بيان “(نحن) سنقدم المساعدة والدعم المستمرين لاتحاد كرة القدم في بانكستاون بشأن هذه المسألة خلال الأسابيع المقبلة.”
يعمل ياغي في سيدني منذ عقود، بما في ذلك الدوريات الوطنية الممتازة في نيو ساوث ويلز، وهي جزء من الدرجة الثالثة لكرة القدم الأسترالية.