Home استراليا حملات لإلغاء دروس الثقافة الجنسية لطلاب الابتدائية في أستراليا

حملات لإلغاء دروس الثقافة الجنسية لطلاب الابتدائية في أستراليا

0
يُعدّ تدريس مادة التثقيف الجنسي او الsex education لطلاب المدارس أحد أكثر الموضوعات اثارة للجدل بالنسبة لكثير من الاهالي. فالعديد من الثقافات تعتبر الحديث عن الجنس امرا محظورا اخلاقيا ودينيا خاصة على الصغار والمراهقين.
وفي استراليا يتم تدريس الصحة الجنسية او الSexual Health في المدارس الأسترالية من المرحلة التمهيدية إلى الصف 12. فيبدأ الصغار في رياض الأطفال بتعلم الأسماء الصحيحة لأجزاء الجسم ووظائفها. ومن ثم يتم تعليمهم في المدرسة الابتدائية كيف يتغير الجسم خلال فترة البلوغ ، والحيض.
وفي المدرسة الثانوية ، تتقدم الدروس إلى السلوك الجنسي ، والحمل والأمراض المنقولة جنسياً . وفي الآونة الأخيرة ، قامت المدارس بتغطية مجموعة واسعة من الموضوعات ، لتعكس القضايا الحديثة التي يواجهها الشباب. من بينها العلاقات المثلية بالاضافة الى التركيز على ضرورة التراضي في العلاقات الجنسية حيث سيتم تعليم هذا المبدأ إلزاميًا اعتبارًا من عام 2023 ، من السنة الأولى من الدراسة إلى السنة العاشرة.
وتتباين القواعد والقوانين المتعلقة بحق الاهالي في قبول او رفض تلقي اطفالهم دروس الصحة والثقافة الجنسية. قالقانون ينص في فيكتوريا ونيوساوث مثلا على حق أحد الوالدين أو مقدم الرعاية عدم السماح لطفله بالمشاركة في دروس الصحة الجنسية بالمدرسة.
ولكن هذا الحق يتم “تجاهله” من قبل بعض المدارس في نيو ساوث ويلز بحسب السيدة عندليب فوعاني عضو جمعية “Parental Rights Committee Australia” او جمعية حقوق الوالدين في استراليا
تقول السيدو فوعاني في هذا الاطار “هناك تقاعس وعدم مبالاة لرأي الاهل في كثير من المدارس” وشددت على ان دور الجمعية يتمحور حول تعريف الاهالي بحقوقهم ومساعدتهم على ايصال صوتهم لمدرسة اطفالهم وقالت
“كما نحن نحترم وجود المثليين، عليهم والدولة والقانون ان يحترموا وجود الاهل ورغباتهم في تعليم اطفالهم”
وتنادي الجمعية بالغاء مادة الصحة والثقافة الجنسية في المرحلة الابتدائية واعادة النظر في طريقة تقديمها في المرحلة الثانوية. عن هذا تقول السيدة عندليب فوعاني “لماذا تعليم الطفل الذي لا يعدى عمره السبع سنوات هذه الاشياء التي ستسلبه براءة الطفولة وتفتح عيناه على اشياء اكبر منه بكثير”
وقد تم في الايام القليلة الماضية تحرك من قبل الجمعية لتفعيل دور الاهالي في رفض حضور ابنائهم دروس الثقافة الجنسية في المدارس. وضم التجمع بحسب السيدو فوعاني ممثلين وحضور من كل الخلفيات الدينينة والثقافية “كل هذه الطوائف المتديتة من كل الاديان تجد خطرا في تعليم اطفالها هذه المواد المتعلقة بالعلاقات الجنسية والعلاقات المثلية التي تتعارض مع اديانهم، اخلاقهم وطريقة تربيتهم لاطفالهم”
وتقول كاثي زمايتيس التي تعمل كمديرة المناهج في المرحلة الثانوية في وزارة التعليم في نيو ساوث ويلز إن الاهالي يجب أن يشتركوا مع المدارس لتوفير مساحة آمنة للأطفال للتحدث عن الثقافة الجنسية واضافت “إذا لم يشعر الطفل بالأمان ، فمن المحتمل أنه سيبحث عبر الإنترنت عن إجابات ، وقد لا يجد المعلومات الصحيحة.”
ولا تتفق السيدة فوعاني مع هذا الطرح وتقول :”تدريس هذه المواد ليس الا لتخريب عقول الطلاب وتوجيهم لهذا المسار، نرغب في جيل متميز اكاديميا ولدية الثقافة ولكن للاسف لا نربي هذا الجيل في استراليا
Load More Related Articles
Load More In استراليا
Comments are closed.

Check Also

القادة متعددو الثقافات يتّحدون في الذكرى الستين لـ Red Shield Appeal الذي أطلقها وزير الخزانة موكي

قام دانيال موكي عضو المجلس التشريعي في MLC، نيو ساوث ويلز ووزير الخزانة في نيو ساوث ويلز ب…