
على الرغم من تجدد القصف الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بشكل عنيف على مناطق مختلفة في قطاع غزة، ومحاصرة الدبابات الإسرائيلية لمربع المستشفيات وسط مدينة غزة، فضلا عن قصف باحة وعيادات مجمع الشفاء الطبي، إلا أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رحب بـ”الهدن اليومية”.
هدن يومية؟!
فقد أعلن الوزير الأميركي ترحيبه بموافقة إسرائيل على هدن يومية تسمح بخروج السكان من الشمال إلى الجنوب، ابتداء من اليوم.
جاء هذا بعدما أعلن البيت الأبيض أن إسرائيل ستبدأ تطبيق هدنة مدتها أربع ساعات يوميا في شمال غزة من أجل السماح للسكان بالفرار من أعمال القتال، واصفاً الاتفاق بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح.
جحيم على الأرض!
في المقابل، نفت الأمم المتحدة إجراءها أي تنسيقات حول هدنة في غزة. وأضاف مكتب المنظمة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الجمعة، أن “فترات الهدنة” في الضربات على غزة تحتاج إلى التنسيق مع الأمم المتحدة وهذا لم يحدث.
كما تابع أن شمال غزة بات “جحيماً على الأرض”، مشددا على أن شاحنات المساعدات لا تستطيع الوصول إلى الناس هناك.
أتى ذلك فيما أكدت إسرائيل الكلام نفسه، حيث أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن القتال مستمر ولا وقف لإطلاق النار دون الإفراج عن المختطفين. وقال أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء، إن الحرب في قطاع غزة ستستمر، مضيفا عبر منصة “إكس”: “لا وقف لإطلاق النار في غزة بدون الإفراج عن المحتجزين”.
11 ألف ضحية
يذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية كانت أعلنت في اليوم 35 للحرب، ازدياد استهداف الطواقم الصحية، ما أدى إلى مقتل 195 كادراً صحياً، وتدمير 51 سيارة إسعاف. وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي استهدف 130 مؤسسة صحية، وأخرج 18 مستشفى و46 مركزاً صحياً عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود”، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية “استهدفت مجمع الشفاء الطبي ومستشفى النصر للأطفال بقذائف مدفعية، ما أدى إلى إصابة سبعة من النازحين بجروح مختلفة”.
وبات 900 ألف من سكان القطاع بينهم جرحى ومرضى وأفراد طواقم طبية ونازحون بلا مأوى ولا طعام ولا شراب ولا دواء وبلا حماية، بحسب القدرة، في حين تشتد الضربات الإسرائيلية يوميا على القطاع.
وخلّفت الحرب التي تفجرت بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة بعدما نفذ مقاتلو حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، هجوماً مباغتاً على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، 1400 قتيل واحتجاز نحو 241، بحسب مسؤولين إسرائيليين، وحوالي 11 ألف قتيل من الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.