وضوء الشمس – ثقافة وفنون
توضأت الشمس
بكرم عطاء الشهداء
أشعة قانية فاضت
على قمم الجبال
بين الوديان
في الحدائق والحقول
فوق الأسطح
على نوافذ الشروق
ومداخل القلوب…
***
تيممت الأرض
برفاتهم الطاهرة
فتدفقت ينابيع الكرامة
عبر شرايين العزة
ارتوت أشجار التين
والزيتون
فاضت عصارتها
بزيت الإباء
وأطلت من بين الركام
شتلة تبغ ابية
شامخة
كهامات حراسها
المعطاءة
المتفانية
***
الجنوب
يا مسكن مهجاتنا
من ربوع مدنك وقراك
تنبض القلوب…
مهما نثروا من حمم حقدهم
لن يقدروا ان يسلبوا الروح
من حجارة منازلنا المهدمة
” أصلها ثابت وفرعها في السماء“
لأنها من تراب الأرض
ستبقى مجبولة بتراب الأرض
يرعاها العلي القدير
من علاه
تصونها همم الشباب
وأرواح الشهداء
حافظين العهد
اقسموا لها الوفاء
وما بخلوا بالعطاء
على مساحة الجنوب
وضوء الشمس
نبذة عن الكاتب:
للحديث عن الكاتب والإعلامي والشاعر عباس مراد علينا أن نكتب الحقيقة عن حياته.
بالتالي يحسن الحديث عندما نقول أن الكاتب والإعلامي عباس علي مراد يكتب في جريدة “التلغراف” اللبنانية،
بالإضافة إلى ذلك له مساهماته في صحف أخرى مثل “المستقبل” و”الأنوار”.
كما وُلد عباس مراد في بلدة عيترون، قضاء بنت جبيل، جنوب لبنان.
علاوة على ذلك هاجر إلى أستراليا عام 1988.
كما له سجل حافل في العمل الأكاديمي والمجتمعي،
بالإضافة إلى ذلك عمل كمدرس وكان عضوًا في اللجنة الاستشارية لحكومة نيو ساوث ويلز للجالية اللبنانية
كما نشر مقالات في صحف الاغتراب مثل “النهار”، “التلغراف”، “المستقبل”، “الهيرالد”، “الأنوار”، و”بانوراما”، بالإضافة إلى مقالات في “القدس العربي” و”النهار” البيروتية ومواقع إلكترونية متعددة.
بالإضافة إلى ذلك، شارك عباس مراد في مهرجان الجواهري الحادي عشر في سيدني، الذي أقيم تحت عنوان “دورة جبران خليل جبران”، حيث كان من بين الأكاديميين والمبدعين المشاركين في معرض الكتاب.
كما وقع عباس مراد كتابه الجديد “صدى على صفحات الزمن” في سيدني، بحضور حشد من فاعليات وأبناء الجالية الدينية والحزبية والثقافية
