استخدام علم الاستقلال – الشرق الأوسط
التحول السياسي في سوريا
بدأت الفصائل السورية في رفع “علم الاستقلال” على المؤسسات الرسمية السورية، بعد سقوط علم نظام الرئيس السابق بشار الأسد. جاء هذا التحول بعد سيطرة الفصائل على العاصمة دمشق يوم الأحد، مما شكل نقطة فارقة في تاريخ سوريا الحديث.
التاريخ الطويل لعلم الاستقلال
لطالما ارتبط “علم الاستقلال” بالاحتجاجات الشعبية في سوريا. ففي مارس 2011، مع اندلاع الانتفاضة السورية ضد النظام، رفعت المعارضة السورية هذا العلم كرمز للاحتجاجات. كما تم تبنيه بشكل رسمي من قبل المجلس الوطني السوري في أكتوبر 2011، ليكون شعاراً للمراحل المقبلة.
الرمزية التاريخية للعلم
يرتبط “علم الاستقلال” بتاريخ سوريا العريق. فقد رُفع لأول مرة في 1 يناير 1932 في دمشق خلال عهد الجمهورية السورية الأولى، عندما كانت البلاد تحت الانتداب الفرنسي. كما لُقّب بالعلم الذي شهد استقلال سوريا عن فرنسا في 17 أبريل 1946.
تاريخ العلم في الدستور السوري
عُرف “علم الاستقلال” بشكل رسمي عندما نصّت المادة السادسة من دستور سوريا لعام 1950 على تصميمه. كان العلم يتكون من ثلاثة ألوان متوازية: الأخضر في الأعلى، يليه الأبيض والأسود. كما احتوى الجزء الأبيض على ثلاثة كواكب حمر خماسية الأشعة، وهي رموز تحمل دلالات وطنية كبيرة.
تغيرات العلم عبر الزمن
خضع علم سوريا لعدة تغييرات سياسية بعد ذلك. ففي 22 فبراير 1958، ومع قيام الوحدة بين سوريا ومصر، اعتمد “علم الجمهورية العربية المتحدة” الذي يختلف عن “علم الاستقلال”. لكن بعد انفصال البلدين في 1961، عاد “علم الاستقلال” ليمثل سوريا مجدداً حتى عام 1963، حيث قام حزب البعث بتغيير العلم مجدداً بعد الانقلاب.
العودة القوية لعلم الاستقلال
اليوم، يرفرف “علم الاستقلال” في أنحاء مختلفة من سوريا، ليكون رمزاً للتحول الذي تعيشه البلاد. وفي تطور لافت، قامت العديد من منصات التواصل الاجتماعي التابعة لوزارات وسفارات ووسائل الإعلام التي كانت مرتبطة بنظام الأسد، بتغيير صورها الرسمية إلى “علم الاستقلال”.
