رسالة من حكومة سوريا – الشرق الأوسط
في خطوة جديدة على الساحة الدولية، طالبت الحكومة السورية المؤقتة مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري لإجبار إسرائيل على الوقف الفوري لهجماتها على الأراضي السورية.
هذا الطلب جاء في وقت حساس، حيث تتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأراضي السورية في الشمال
بالإضافة إلى التوغل في مناطق جديدة.
الرسالة إلى الأمم المتحدة
في رسالتين رسميتين إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكدت الحكومة السورية المؤقتة ضرورة فرض عقوبات على إسرائيل بسبب انتهاكها لاتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974.
الرسالتان كانتا متطابقتين، وحملتا توقيع السفير السوري لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، الذي أشار إلى أن هذه المطالب تأتي بناءً على تعليمات حكومته.
توقيت الرسالة وأبعادها السياسية
هذه الرسالة هي الأولى من نوعها من الحكومة السورية المؤقتة الجديدة، التي تولت زمام الأمور بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد من قبل المعارضة السورية المسلحة.
وكانت تلك الإطاحة قد تمت في 8 ديسمبر، بعد أكثر من خمسين عامًا من حكم الأسد وعائلته.
وقد أشار السفير الضحاك في رسالته إلى أن الشعب السوري يتطلع إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والتحول الديمقراطي.
التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية
التوغل الإسرائيلي في المناطق السورية تركز بشكل خاص على جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة.
في 8 ديسمبر، سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب السوري من جبل الشيخ في مرتفعات الجولان دون أن يواجه مقاومة.
كما نشر الجيش الإسرائيلي قواته في المنطقة العازلة على الحدود السورية.
التصريحات الإسرائيلية حول جبل الشيخ
في تصريح منفصل، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات لقواته بالاستعداد للبقاء في منطقة جبل الشيخ الاستراتيجية خلال فصل الشتاء.
وذكر البيان أن البقاء في هذه المنطقة له أهمية أمنية بالغة بالنظر إلى الوضع في سوريا
مما يعكس قلق إسرائيل من التغيرات السياسية في دمشق.
المواقف الإسرائيلية من اتفاقية 1974
من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اتفاقية فض الاشتباك التي تم توقيعها مع سوريا عام 1974 أصبحت باطلة بعد التغيرات السياسية في سوريا.
هذا الموقف يعكس تصاعد التوترات بين البلدين.
الضربات الإسرائيلية المستمرة على سوريا
إلى جانب التوغل البري، واصل سلاح الجو الإسرائيلي استهداف الأهداف العسكرية السورية.
وفي 10 ديسمبر، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أن البحرية الإسرائيلية دمرت الأسطول العسكري السوري.
كما أكد الجيش الإسرائيلي في 12 ديسمبر أنه دمر أكثر من 90% من مخزونات صواريخ أرض-جو السورية خلال سلسلة من الضربات الجوية المكثفة.
