
توني موكبيل يدلي – استراليا
توني موكبل، أحد أبرز الشخصيات في عالم الجريمة المنظمة، يواجه تحديات كبيرة في محاولته للعودة إلى الحياة الطبيعية. بعد أن راهن على المحامية نيكولا جوبو، التي انقلبت عليه وأصبحت جزءًا من فضيحة “المحامي إكس”، يأمل موكبل أن يساعده هذا الجدل في إلغاء إدانته بالاتجار بالمخدرات.
القضية القانونية: فضيحة المحامي إكس وتوني موكبل
موكبل، الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 26 عامًا في سجن باروون في ملبورن، أكد في تصريحاته الأولى من السجن أنه يعلق آماله على الاستئناف المقبل في عام 2025. وفي هذا الاستئناف، يعتقد أن قاضي الولاية قد يكون المفتاح لإلغاء إدانته.
كما أضاف موكبل أن إحدى أمنياته الكبيرة هي أن يتم إطلاق سراحه بكفالة ليقضي الوقت مع بناته. وعندما يتمكن من الخروج، يخطط لزيارة قبر والدته التي توفيت خلال فترة سجنه.
ماضي موكبل مع “المحامية إكس”
تعود قضية موكبل إلى عام 2005، عندما كانت نيكولا جوبو محاميته. وفي تلك الفترة، تم تجنيد جوبو من قبل شرطة فيكتوريا لتصبح “المخبر البشري” ضد موكبل. هذا القرار أدى إلى انهيار قضيته بعد أن نصحته جوبو بالهرب من محكمة في عام 2006، مما ساعد في تسليمه من اليونان بعد عامين.
على الرغم من تبرئته من جريمة قتل مشهورة في عالم الجريمة، إلا أن إدانته في قضايا أخرى ظلت قائمة. يعتقد موكبل أن الإدانة المتعلقة بالاتجار بالمخدرات هي “خطأ قضائي”، وهو ما يسعى لتصحيحه عبر استئناف الحكم.
تجربة السجن وتحولات حياته
رغم البيئة القاسية في السجن، حيث يتم احتجازه في وحدة أكاسيا المخصصة للمعزولين، يبدو أن موكبل يحاول الحفاظ على معنوياته. في السابق، كان يركض يوميًا على جهاز المشي، وقد حول زنزانته إلى مكتبة مليئة بالوثائق القانونية المتعلقة بقضيته.
ومع مرور الوقت، ازدادت عزيمته في تحويل فضيحة المحامي إكس إلى فرصة للحرية. وأكد أنه يعتبر حكم القاضية إليزابيث فوليرتون الشهر الماضي بمثابة أقوى حكم تلقاه في السنوات الأخيرة، حيث انتقدت تجنيد جوبو وسلطت الضوء على تورط الشرطة في القضايا.
الحرية والأمل في المستقبل
موكبل، البالغ من العمر 59 عامًا، يعتقد أن عملية الاستئناف قد تغير مجرى حياته. ومع أنه لا يعرف متى ستقرر المحكمة الإفراج عنه، إلا أنه يثق أن تغييرًا قد يحدث في المستقبل. ومن المقرر أن تتم مراجعة قضيته في عام 2025، مما يمنحه الأمل في التخفيف من الحكم الصادر ضده.
في حال تم إلغاء الإدانة، يتوقع موكبل أن يعود إلى حياة عائلية هادئة، ويأمل أن يحصل على تعويض من الأصول التي تم مصادرتها منه، والتي تبلغ قيمتها حوالي 60 مليون دولار.
التساؤلات الكبرى: هل ستستمر التهم؟
بينما يتطلع موكبل إلى الحرية، يبقى السؤال الأهم: هل ستستمر السلطات في إعادة توجيه الاتهام إليه؟ يقول موكبل إنه مستعد للمخاطرة بكل شيء إذا كانت هذه هي فرصته الوحيدة للحرية.