
فيكتوري يكافح – حوادث
يعيش ستيفن بوند، وهو رجل من فيكتوريا، أسوأ كابوس بسبب إصابته بفيروس التهاب الدماغ الياباني القاتل. بدأ الأمر عندما اشتكى بوند لعائلته من صداع وحمى في أوائل ديسمبر. لكن حالته تدهورت بسرعة كبيرة، مما استدعى نقله إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى شيبارتون، ومن ثم جواً إلى مستشفى سانت فينسينت في ملبورن.
حالة حرجة وعواقب وخيمة
بعد نحو ثلاثة أسابيع من العلاج المكثف، لا يزال بوند في حالة حرجة.
أكدت الفحوص إصابته بفيروس التهاب الدماغ الياباني، الذي ينتقل عبر لدغات البعوض المصاب. وبينما تكون معظم الإصابات خفيفة،
يمكن للفيروس أن يسبب تورماً شديداً في الدماغ، وقد يكون مميتاً في بعض الحالات النادرة.
الدعم العائلي وحملة التبرعات
انتقلت زوجة بوند وأطفاله إلى ملبورن ليكونوا إلى جانبه في هذه المحنة الصعبة. أطلقت ميشيل بارنز، إحدى أفراد العائلة، حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت لدعم علاجه. كتبت بارنز:
“هذا الرجل الريفي الجميل ذو القلب الذهبي يكافح من أجل حياته. إذا نجا ستيف وبدأ دماغه في التعافي، فإن رحلته إلى الشفاء ستتطلب شهوراً في العناية المركزة وسنوات من إعادة التأهيل”.
تحذيرات من خطر الأمراض المنقولة عبر البعوض
وفقاً لهيئة الصحة في فيكتوريا، تعد هذه أول حالة مؤكدة لفيروس التهاب الدماغ الياباني في الولاية هذا الصيف.
كما أصدرت هيئة الصحة في نيو ساوث ويلز تحذيراً هذا الأسبوع بعد اكتشاف الفيروس في بعوض في مناطق مثل موري وجريفيث.
إلى جانب ذلك، تم العثور على فيروس وادي موراي، وهو مرض قاتل آخر ينقله البعوض، في مزارع الدجاج في كوورا وويست ويالونج.
نصائح للوقاية
حذرت السلطات الصحية الأستراليين من مخاطر الأمراض التي ينقلها البعوض، ودعت الجميع إلى اتخاذ تدابير وقائية، تشمل:
- ارتداء ملابس طويلة وفضفاضة لتقليل التعرض للدغات.
- استخدام مواد طاردة للحشرات بانتظام.
- تفادي التواجد في الأماكن التي يكثر فيها البعوض، خاصة في أوقات نشاطه خلال الفجر والغسق.
تعكس مأساة ستيفن بوند المخاطر الحقيقية للأمراض التي ينقلها البعوض، والتي قد تبدو بسيطة لكنها قد تكون قاتلة.
هذه الواقعة تسلط الضوء على ضرورة زيادة الوعي بمخاطر الأمراض المنقولة عبر الحشرات، وتشجيع اتخاذ التدابير الوقائية لحماية الأرواح.