
السلطات الأسترالية تمنع هجومًا – استراليا
تمكنت السلطات الأسترالية من إحباط هجوم محتمل كان سيؤدي إلى “عدد كبير من الضحايا” في شمال غرب سيدني. تم اكتشاف شاحنة محملة بالمتفجرات، ما أثار القلق من احتمال استهداف المجتمع اليهودي في المدينة.
اكتشاف الشاحنة المملوءة بالمتفجرات
في 19 يناير، تلقت شرطة نيو ساوث ويلز بلاغات بشأن شاحنة مشبوهة في منطقة دورال الريفية. بعد التحقيق، تم اكتشاف أنها محملة بمتفجرات قد تكون سُرِقت من موقع تعدين. نائب مفوض الشرطة، ديفيد هادسون، أكد أن هذه المتفجرات كانت قادرة على إحداث انفجار في منطقة قطرها 40 مترًا، ما كان سيؤدي إلى أضرار كبيرة.
احتمالية استهداف المجتمع اليهودي
وفقًا للشرطة، تشير الأدلة إلى أن الهدف المحتمل للهجوم كان المجتمع اليهودي في سيدني. أكد هادسون أن هناك “بعض المؤشرات” على ذلك، لكن لم يتم تقديم تفاصيل إضافية حول الخطط التفصيلية للهجوم. في الوقت ذاته، كشفت تقارير أن قائمة بأهداف يهودية وُجدت داخل الشاحنة.
سرية التحقيقات والتعقيدات الأمنية
على الرغم من اكتشاف الشاحنة في 19 يناير، قررت السلطات إبقاء المعلومات سرية لمدة عشرة أيام، ما أدى إلى تسريبات إعلامية لاحقًا. رئيس وزراء نيو ساوث ويلز كريس مينز أشار إلى أن هذا الاكتشاف كان يشير إلى هجوم محتمل قد يسبب عددًا كبيرًا من الضحايا. وقال نائب مفوض الشرطة إن الكشف عن التفاصيل قد يعقد سير التحقيقات.
تشكيل فريق مشترك لمكافحة الإرهاب
لمواجهة هذا التهديد، تم تشكيل فريق مشترك من شرطة نيو ساوث ويلز، الشرطة الفيدرالية الأسترالية، ولجنة جريمة نيو ساوث ويلز، بالإضافة إلى منظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية. الفريق يواصل التحقيق في الحادث بمشاركة أكثر من 100 ضابط.
اعتقالات وتأكيدات من السلطات
كما أكد ديفيد هادسون أن التحقيق أسفر عن “اعتقالات محيطية”، بينما يواصل المحققون البحث عن المشتبه بهم. طلبت الشرطة من أي شخص شاهد الشاحنة في “موقع خطر” التقدم بمعلومات. ورغم شدة التهديد، أكد هادسون أن الوضع بالنسبة للمجتمع اليهودي قد تم احتواؤه.
تصعيد الهجمات المعادية للسامية
كما يعتبر هذا الحادث تصعيدًا للهجمات المعادية للسامية في سيدني، التي كانت تقتصر في الآونة الأخيرة على الرسوم الجدارية والحرق العمد. ويظهر استخدام المتفجرات تهديدًا أكبر بكثير من الحوادث السابقة.
رد فعل الحكومة الأسترالية
من جانبه، أدان رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الحادث بشدة، مؤكدًا أن “الكراهية والتطرف لا مكان لهما في المجتمع الأسترالي”. هذا التصريح يعكس موقف الحكومة القوي ضد جميع أشكال العنف والتطرف.