
خبير عالمي – أستراليا
تم تعيين البروفيسورة بوغدا كوتزوارا، خبيرة الأورام الطبية ورعاية الناجين من السرطان، مديرًا لمركز الأبحاث الأسترالي لرعاية الناجين من السرطان، الذي تم إنشاؤه بشراكة بين جامعة نيو ساوث ويلز ومجلس السرطان في نيو ساوث ويلز باستثمار مشترك قدره 40 مليون دولار.
وقالت البروفيسورة كوتزوارا: “أنا متحمسة لقيادة هذا المركز البحثي الأسترالي لتعزيز الجهود الهادفة إلى تحسين حياة الناجين من السرطان في أستراليا اليوم ومستقبلًا”.
وأضافت: “أستراليا تحتل المرتبة الأولى عالميًا في معدلات النجاة من السرطان، والتحدي الذي نواجهه الآن هو ضمان تحسين جودة الحياة للناجين من المرض، وذلك من خلال أبحاث مبتكرة لها تأثير حقيقي على حياتهم”.
أهمية رعاية الناجين من السرطان
يقدر عدد الأشخاص الذين يعيشون مع السرطان أو بعد التعافي منه في أستراليا بأكثر من 1.2 مليون شخص.
ويعاني العديد من الناجين من مشكلات صحية طويلة الأمد، سواء كانت جسدية أو نفسية، ناتجة عن العلاج.
وأشارت البروفيسورة كوتزوارا إلى أهمية تزويد الناجين بالمعلومات والدعم المناسب في الوقت المناسب، لضمان رعاية صحية متكاملة لهم.
ريادة عالمية في أبحاث الناجين من السرطان
تعد البروفيسورة كوتزوارا واحدة من القادة العالميين البارزين في مجال رعاية الناجين من السرطان،
حيث شغلت مناصب قيادية عديدة، من بينها كبير الأخصائيين في الأورام الطبية في مركز فليندرز الطبي في أديلايد ورئيسة برنامج أبحاث رعاية الناجين في معهد أبحاث الصحة والطب بجامعة فليندرز.
لعبت دورًا رئيسيًا في تطوير رعاية الناجين من السرطان،
حيث أسست أحد أول البرامج المتخصصة في أستراليا وساهمت في تطوير استراتيجيات فعالة لدعم المرضى، مثل استخدام تقارير المرضى الذاتية، ودعم الإدارة الذاتية للأعراض، وتحليل البيانات الوبائية لتعزيز خدمات الرعاية.
كما قادت جهودًا بارزة في تطوير برامج متعلقة بمتابعة الأعراض، وتعزيز القدرة على العودة إلى العمل بعد العلاج، ورعاية مرضى السرطان الذين يعانون من مشكلات قلبية ناتجة عن العلاج.
تعزيز التعاون الدولي
تشغل البروفيسورة كوتزوارا عدة مناصب قيادية عالمية، منها رئاسة مجموعة الدراسة النفسية في الجمعية متعددة الجنسيات للرعاية الداعمة للسرطان، ورئاسة مجموعة العمل الخاصة برعاية الناجين في الجمعية الدولية لأورام القلب.
كما أنها المؤسس لمبادرة الشراكة العالمية للإدارة الذاتية في مجال السرطان،
بالإضافة إلى دورها في تطوير التعاون البحثي بين أستراليا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ لتعزيز القدرات البحثية في هذا المجال.
دور المركز الجديد في تحسين جودة الحياة للناجين
رحبت البروفيسورة شيريل جونز، عميدة كلية الطب والصحة بجامعة نيو ساوث ويلز، بتعيين البروفيسورة كوتزوارا ..
قائلة: “قيادتها المتميزة في البحث السريري العالمي ستلعب دورًا أساسيًا في دفع عجلة الأبحاث المبتكرة وتحسين رعاية الناجين من السرطان بشكل ملموس”.
وأكدت البروفيسورة سارة هوكسينغ، الرئيسة التنفيذية لمجلس السرطان في نيو ساوث ويلز،
أن المركز الجديد سيُحدث تغييرًا مستدامًا في حياة الناجين،
كما سيساهم في توجيه الممارسات والسياسات الصحية، ليس فقط في نيو ساوث ويلز، ولكن على مستوى أستراليا والعالم.
نحو مستقبل أفضل للناجين من السرطان
كما سيركز المركز البحثي على إيجاد حلول عملية لمواجهة التحديات التي يواجهها الناجون من السرطان، مع التركيز على تحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية في المناطق الريفية والنائية، وتعزيز التعاون مع مقدمي الرعاية الصحية الأولية.
تشمل رعاية الناجين من السرطان عدة محاور رئيسية:
- تعزيز أنماط الحياة الصحية والرفاهية العامة.
- تقديم الدعم النفسي والاجتماعي ومراقبة الأعراض.
- متابعة الكشف المبكر عن أي عودة للمرض أو ظهور سرطانات جديدة.
- العمل على إدارة المشكلات الصحية المصاحبة للعلاج.
- دعم الإدارة الذاتية للمرضى وتنسيق الرعاية بين مختلف مقدمي الخدمات الصحية.
بفضل التقدم المستمر في أبحاث السرطان والعلاجات الحديثة، تزداد أعداد الناجين يومًا بعد يوم،
مما يجعل تحسين جودة حياتهم أولوية قصوى في المجال الصحي.