أزمة من صنعهم – استراليا
أجواء فنية حيوية في معرض Shared Skin
في مساء الجمعة، 10 فبراير، شهد معرض Adelaide Contemporary Experimental أجواءً حيوية خلال افتتاح معرض Shared Skin، وهو معرض جماعي ضمن فعاليات مهرجان أديلايد 2025.
يركز المعرض على مفهومي العائلة والهوية عبر الثقافات من خلال وسائط فنية متعددة.
وقد بلغ الحدث ذروته بعرض أداء راقص مؤثر قدمه الفنان بينجي را وكبيرة مجتمع تاوسوغ، ستي آيريا سانكولا أوبسو.
طاقة مشحونة ونقاش محتدم
وسط هذه الأجواء، سيطرت قضية أخرى على حديث الفنانين والجمهور
حيث تصاعد الجدل بعد القرار المفاجئ لهيئة كرييتيف أستراليا بإلغاء اختيار الفنان خالد صبصبي والقيّم الفني مايكل داغوستينو كممثلين لأستراليا في بينالي فينيسيا 2026.
جاء هذا القرار بعد أيام فقط من الإعلان عن تعيينهما، مما أثار ردود فعل متباينة في الأوساط الثقافية والفنية.
قرار يثير الجدل والجدل السياسي
انتشرت الأخبار صباح الجمعة بعد اجتماع طارئ عقده مجلس إدارة كرييتيف أستراليا مساء الخميس.
جاء الاجتماع بعد استجواب السيناتور الليبرالية كلير تشاندلر لوزيرة الخارجية بيني وونغ حول بعض الأعمال السابقة لصبصبي.
وقد سلطت صحيفة ذا أستراليان الضوء على هذه الأعمال، مشيرة إلى تصويرها شخصيات سياسية مثيرة للجدل
مثل زعيم حزب الله حسن نصرالله، والرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، وهجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
بحلول يوم الاثنين، قدمت الفنانة الشهيرة ليندي لي، العضو في مجلس إدارة كرييتيف أستراليا، استقالتها احتجاجًا على القرار. كما استقال عدد من الموظفين البارزين في الهيئة.
في الوقت نفسه، وقع الفنانون الذين كانوا ضمن القائمة المختصرة لتمثيل أستراليا في البينالي رسالة تضامن مع صبصبي، مؤكدين رفضهم للحلول مكانه بعد قرار الإلغاء.
دعم واسع لصبصبي في الأوساط الفنية
خلال حفل افتتاح Shared Skin، ألقت القيّمة الفنية رايلين فورستر كلمة تضمنت بيانًا لدعم خالد صبصبي.
وأكدت فورستر، التي تلقت إشرافًا مباشرًا من صبصبي عام 2022 ضمن برنامج وفود بينالي أستراليا، موقفها الرافض لقرار الإلغاء.
في تصريح لموقع InReview، قالت فورستر:
“هذا القرار يقوض عملية الاختيار المستقلة – وهي ذاتها العملية التي أتاحت للفنان آرتشي مور أن يصبح ممثل أستراليا العام الماضي في بينالي فينيسيا، حيث حصل على جائزة الأسد الذهبي المرموقة.”
وأضافت:
“يمثل القرار سابقة خطيرة في مجتمعنا الفني، ومع استقالة شخصيات بارزة من كرييتيف أستراليا ممن دعموا التنوع، فقدت المؤسسة ثقة الآلاف.”
