
أم يهودية تنتقد رئيس – استراليا
في جلسة أسئلة وأجوبة مؤلمة، انتقدت جانيت آبادي، أم يهودية لأربعة أطفال، رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي. قالت آبادي إن رئيس الوزراء “لم يفعل أي شيء” لمعالجة تزايد السلوكيات والمواقف المعادية للسامية في أستراليا.
الحديث عن عدم الأمان للهوية اليهودية
خلال اللقاء، استجوبت آبادي رئيس الوزراء حول متى سيكون من الآمن لها أن تعرّف عن نفسها علنًا كيهودية في أستراليا. في رده، قال ألبانيزي: “من غير المقبول تمامًا أن يشعر المجتمع اليهودي بعدم الأمان للتعريف عن نفسه”.
كما أكد أن عائلتها يجب أن تشعر بالأمان والراحة “اليوم وكل يوم”.
اختلاف في الرؤى حول الإجراءات الحكومية
على الرغم من تصريحات ألبانيزي، لم تتفق آبادي مع موقفه. فقد اعتبرت أن الحكومة لم تتخذ إجراءات ملموسة لمكافحة معاداة السامية. وأضافت قائلة: “نحن مجتمع مكسور الآن. نحن نتألم. لقد كان هناك خطاب كراهية ولم يتم فعل شيء حيال ذلك”. وأكدت أن معاناتهم استمرت بسبب عدم اتخاذ الحكومة أي خطوات فعالة.
ألبانيزي يدافع عن سياسات الحكومة
ردًا على الانتقادات، أكد ألبانيزي أنه ناضل ضد معاداة السامية والعنصرية طوال مسيرته السياسية. وأضاف أن الحكومة تبذل ما في وسعها لمكافحة هذه الظواهر، لكن معالجة مثل هذه القضايا تتطلب جهودًا من جميع أفراد المجتمع.
آبادي تطالب بعقوبات أقوى على العنصرية
طالبت آبادي الحكومة باتخاذ إجراءات أكثر صرامة، مشيرة إلى ضرورة فرض عقوبات على أولئك الذين يمارسون العنصرية أو معاداة السامية. وأكدت: “يجب أن يوقع أي مواطن جديد إعلانًا يؤكد أنه إذا ارتكب أي شكل من أشكال العنصرية أو معاداة السامية، سيتم إلغاء جنسيته الأسترالية”.
رد ألبانيزي على اقتراح العقوبات
من جانبه، رد ألبانيزي على هذه الدعوة بالتأكيد أن غالبية الجرائم المرتكبة في هذا السياق تأتي من مواطنين أستراليين. كما أشار إلى أن حكومته كانت أول من أقر قوانين تحظر الرموز النازية وخطاب الكراهية، وستستمر في العمل مع المجتمع لتحسين الوضع.
الترقب للانتخابات القادمة
كانت هذه الجلسة جزءًا من استعدادات أستراليا للانتخابات الفيدرالية المقبلة، حيث كان ألبانيزي الضيف الوحيد، بينما تم دعوة زعيم المعارضة بيتر داتون للظهور في برنامج مماثل.