
توني بيرك – أستراليا
اتهم وزير الداخلية الأسترالي، توني بيرك، زعيم المعارضة بيتر داتون بتجاهل الدعوات لحضور إحاطات رسمية تتعلق بالكرفان المحمل بالمتفجرات، الذي عُثر عليه في ضواحي سيدني.
وأوضح بيرك أن داتون سعى إلى “إثارة أكبر قدر من الخوف” بين المواطنين بدلاً من الحصول على المعلومات الدقيقة.
التحقيقات تكشف حقيقة المؤامرة
بعد قرابة شهرين من التحقيقات، أكدت الشرطة أن الكرفان كان جزءًا من “مؤامرة إرهابية ملفقة”.
وتوصلت الأجهزة الأمنية إلى أن هذه المؤامرة لم تكن تهديدًا حقيقيًا، بل كانت مخططًا لتضليل الرأي العام وإثارة البلبلة.
بيرك ينتقد نهج المعارضة
في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، صرّح بيرك أن داتون فضّل ترويج “ادعاءات شنيعة” بدلاً من طلب المعلومات الرسمية المتاحة له.
وأضاف قائلاً: “عندما واصل داتون ترديد الرواية التي سعت الجريمة المنظمة إلى نشرها، حرصنا على تذكيره علنًا بأن الإحاطات متاحة له.
لكنه اختار نشر الذعر بدلاً من الاطلاع على الحقائق.”
المعارضة ترد على اتهامات بيرك
ردًا على تصريحات بيرك، أكد المتحدث باسم الشؤون الداخلية في الائتلاف، جيمس باترسون، أن المعارضة تلقت بالفعل إحاطة أمنية بشأن الحادث.
وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: “في محاولة يائسة لصرف الانتباه عن إخفاقات حزب العمال في الأمن القومي، ضلل توني بيرك الجمهور مرة أخرى.”
تفاصيل الإحاطة الأمنية للمعارضة
أشار باترسون إلى أن وكالة الشرطة الفيدرالية الأسترالية قدّمت إحاطة رسمية للمعارضة يوم 30 يناير.
وأوضح أن هذه الإحاطة حضرها هو والمدعي العام في حكومة الظل ومكتب زعيم المعارضة.
ورغم ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان داتون نفسه قد تلقى تلك الإحاطة شخصيًا أم لا.
التداعيات السياسية للقضية
أثارت هذه القضية جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية الأسترالية، حيث يتهم كل طرف الآخر بمحاولة استغلال القضية لتحقيق مكاسب سياسية.
وبينما يرى حزب العمال أن المعارضة تنشر الذعر، تؤكد الأخيرة أن الحكومة تحاول التغطية على إخفاقاتها الأمنية.
السؤال المطروح
يبقى السؤال المطروح: هل تعمد داتون تجاهل الإحاطات الرسمية لتحقيق أهداف سياسية؟
أم أن الحكومة تحاول صرف الأنظار عن قضايا أمنية أخرى؟ الأيام القادمة قد تكشف المزيد عن تداعيات هذا الجدل السياسي الحاد.