
البيض سلعة فاخرة – أستراليا
يواجه الأستراليون تحديًا جديدًا على موائدهم اليومية مع تزايد قيود شراء البيض في المتاجر الكبرى، نتيجة تفشي إنفلونزا الطيور في البلاد. هذا النقص الملحوظ في الإمدادات أدى إلى ارتفاع الأسعار، مما جعل بعض الأطباق التقليدية مثل وجبة الإفطار أكثر تكلفة.
في أحد مقاهي غرب سيدني، تضاعفت التكاليف،
حيث وصلت كلفة كوب من القهوة مع شريحتين من الخبز والبيض إلى 20 دولارًا.
فكيف أثر هذا الارتفاع على أصحاب المطاعم والمستهلكين؟
وهل سيصبح البيض من الكماليات في أستراليا؟
نقص الإمدادات وتأثيره على الأسعار
شهدت أستراليا انخفاضًا في إنتاج البيض مؤخرًا، مع غياب أي مؤشرات واضحة على موعد عودة الإمدادات إلى مستوياتها الطبيعية.
وفقًا للخبراء، فإن تفشي إنفلونزا الطيور المستمر أدى إلى تراجع الإنتاج، مما تسبب في ندرة البيض في الأسواق على مدار الأشهر الـ12 الماضية.
معاناة أصحاب المطاعم والمقاهي
رغم أن بعض المطاعم تعتمد على مزودين مستقلين بعيدًا عن المتاجر الكبرى،
إلا أن الارتفاع الكبير في التكلفة أجبرها على تعديل أسعار المنتجات التي تحتوي على البيض.
تقول ماريا موسى، مالكة مقهى في غرب سيدني:
“لم نلجأ إلى تقليص حجم الوجبات، ولكن اضطررنا إلى رفع الأسعار بشكل طفيف للحفاظ على استمرارية العمل.”
وتشير إلى أن معظم الزبائن يتفهمون هذه الزيادة، لكن البعض لا يزال يعبر عن استيائه.
تغييرات في سلوك المستهلكين
توضح ماريا أن الزبائن باتوا أكثر وعيًا بميزانياتهم،
حيث قلل الكثيرون من عدد مرات تناول الطعام خارج المنزل لمواجهة أزمة غلاء المعيشة. وتضيف:
“خلال الأشهر التسعة الماضية، لاحظنا انخفاضًا في زيارات الزبائن بسبب التضخم وارتفاع الأسعار.”
ارتفاع الأسعار وتأثيره على السوق
ارتفعت تكلفة البيض بنسبة 16% مقارنة بعام 2020، مع استمرار الأزمة في عام 2024، خاصة في ولاية فيكتوريا.
ومع ارتفاع أسعار القهوة في أستراليا بسبب عوامل متعددة، قد يصل سعر كوب القهوة الواحد إلى ما بين 8 و12 دولارًا بحلول عام 2025.
بحساب بسيط، قد تصل تكلفة فطور بسيط لعائلة من خمسة أفراد إلى 100 دولار،
حيث تقدر تكلفة كوب من القهوة مع شريحتين من الخبز والبيض بـ19 دولارًا.
انخفاض الإنتاج المحلي
تنتج أستراليا حوالي 18 مليون بيضة يوميًا من 22 مليون دجاجة،
لكن الإنتاج تراجع بنسبة 10% بسبب انتشار إنفلونزا الطيور، مما زاد الضغط على السوق المحلية.
دعم حكومي منتظر
بالإضافة إلى ذلك مع تزايد الضغوط على أصحاب الأعمال، ما الدعم الذي تنتظره ماريا وأمثالها من الحكومة؟
وما الحلول المقترحة لتخفيف أثر الأزمة على المستهلكين والمطاعم؟ الإجابة في الملف الصوتي المرفق.