
حادثة اعتداء صادمة – أستراليا
شهدت إحدى المدارس في سيدني حادثة اعتداء عنيفة، حيث تعرضت طالبة في الصف السابع، تبلغ من العمر 12 عامًا، لهجوم وحشي من زميلة تكبرها بعامين، وسط دهشة الطلاب الذين لم يكتفوا بالمشاهدة فحسب، بل قاموا بتصوير الواقعة بهواتفهم المحمولة.
استغاثة مؤلمة واستجابة مدرسية غير كافية
وفقًا لوالدة الضحية، تلقت مكالمة هاتفية مروعة من ابنتها أثناء استراحة الغداء، كانت تبكي وتطلب المساعدة بعد تعرضها للاعتداء.
إلا أن استجابة المدرسة كانت “مخيبة للآمال”، حيث لم يتم استدعاء الإسعاف، واقتصر الأمر على تزويد الفتاة بمناديل لمسح الدم عن وجهها.
تساءلت الأم: “أين كان المعلمون؟ من المفترض أن يكونوا في دوامهم خلال وقت الغداء!”
إيقاف المعتدية بعد تدخل الحكومة
بالرغم من توصية الشرطة بإيقاف الطالبة المعتدية عن الدراسة فورًا، تزعم والدة الضحية أن المدرسة رفضت اتخاذ الإجراء اللازم،
حيث أخبرتها المديرة قائلة: “لم نعد نفعل ذلك”.
اضطرت الأم إلى التواصل مع رئيس الحكومة كريس مينز ووزيرة التعليم برو كار، اللذين أكدا لاحقًا أن الطالبة المتورطة في الاعتداء قد تم إيقافها عن الدراسة.
مخاوف حول استخدام الهواتف في المدارس
أحد الجوانب المقلقة في هذه الحادثة هو كيفية تمكن الطلاب من استخدام هواتفهم المحمولة داخل المدرسة لتصوير الاعتداء ونشره على الإنترنت، رغم الحظر المفروض على الهواتف.
في أعقاب الحادثة، أرسلت المديرة رسالة تذكير إلى جميع الطلاب وعائلاتهم، تؤكد فيها على حظر استخدام الهواتف المحمولة خلال ساعات الدراسة، في محاولة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث.
الطالبة الضحية تعاني نفسيًا بعد الاعتداء
أوضحت والدة الطفلة أن ابنتها تعاني من آثار نفسية صعبة بعد الحادثة، قائلة: “إنها لم تعد كما كانت. لم تعد تأكل أو تشرب جيدًا،
تقضي معظم وقتها في غرفتها، فقدت مرحها وسعادتها”.
وزارة التعليم: العنف مرفوض تمامًا
أكدت وزارة التعليم في نيو ساوث ويلز أن “العنف بجميع أشكاله مرفوض تمامًا”،
مشيرةً إلى أن المدارس تتعامل مع مثل هذه الحالات من خلال خطة إدارة السلوك التابعة للوزارة.
في النهاية، أعلنت الوزارة أنه تم إيقاف الطالبة المتورطة عن الدراسة،
إلا أن تساؤلات كثيرة لا تزال تُطرح حول فعالية سياسات المدارس في التعامل مع العنف وحماية الطلاب.