أستراليا تسعى لإعفاء – استراليا
يواصل حزب العمال الأسترالي مساعيه لإقناع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنح إعفاء لأستراليا من الرسوم الجمركية الجديدة على الصلب والألمنيوم
والتي فرضت بنسبة 25% ودخلت حيز التنفيذ يوم الأربعاء. ورغم الضغوط الأسترالية، أعلن البيت الأبيض عدم منح أي استثناءات، مما زاد من تعقيد الموقف.
عرض أسترالي مرفوض وتعثر في المفاوضات
كشف مسؤولون أن إدارة ترامب رفضت عرضا أستراليًا كان يهدف إلى تعزيز وصول الولايات المتحدة إلى الموارد المعدنية الأساسية الغنية في أستراليا، الأمر الذي أثار استياء المسؤولين الأستراليين.
خيبة أمل أسترالية وتحركات جديدة
في هذا السياق، صرّح وزير التجارة الأسترالي، دون فاريل، يوم الأحد، بأنه أعرب عن “خيبة أمل” الحكومة الأسترالية لنظيره الأمريكي الجديد، هوارد لوتنيك، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق لتعليق الرسوم.
وقال فاريل:
“ما يتعين علينا فعله هو معرفة ما تريده الولايات المتحدة فيما يتعلق بالعلاقة التجارية مع أستراليا، ثم تقديم عرض لا يستطيع الرئيس ترامب رفضه.”
نقاشات مفتوحة ولكن بلا ضمانات
وأشار الوزير إلى أن المحادثات مع نظيره الأمريكي لم تكن متشائمة بالكامل
لكنه لم يحصل على أي ضمانات واضحة بشأن ما ستسفر عنه المفاوضات المقبلة.
وأوضح أن أستراليا كانت من بين 30 دولة حصلت على إعفاء خلال إدارة ترامب الأولى
لكن هذه المرة لم تمنح أي دولة أي استثناء من هذه الرسوم.
تأثيرات اقتصادية متوقعة على البلدين
حذّر فاريل من أن القرارات الأمريكية ستؤثر سلبًا ليس فقط على الشركات الأسترالية، بل أيضًا على الاقتصاد الأمريكي نفسه، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار الصلب والألمنيوم قد يؤدي إلى زيادة التضخم، مما ينعكس على الوظائف والصناعات الأمريكية.
وأضاف الوزير:
“مهمتنا هي إقناع الأمريكيين بأن هذه السياسة غير مجدية، وبدلاً من فرض قيود، يجب علينا تعزيز التجارة الحرة والعادلة.”
اجتماع مرتقب لحسم الموقف
كان من المقرر أن يجري فاريل محادثات مع الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير يوم الأحد
لكن الاجتماع تأجل إلى الثلاثاء.
وأكد الوزير أن أولوية الحكومة الأسترالية هي فهم المطالب الأمريكية بشكل أوضح
ثم التوصل إلى حل يخدم المصالح الوطنية الأسترالية، مع الاستمرار في الضغط لإعادة النظر في القرار الأمريكي.
مستقبل العلاقات التجارية بين البلدين
في ظل الغموض الذي يحيط بسياسات ترامب التجارية، تواصل أستراليا جهودها الدبلوماسية المكثفة لتجنب التأثيرات السلبية لهذه الإجراءات، وسط ترقب لما ستسفر عنه المفاوضات القادمة.
