النظام الصحي الأسترالي – صحة وحياة
يواجه النظام الصحي العام في أستراليا تحديات متزايدة، حيث يعاني المرضى من تأخيرات طويلة في تلقي العلاج.
في ولاية نيو ساوث ويلز، ارتفعت فترات الانتظار بشكل ملحوظ، مما أثر على جودة الخدمات الطبية.
تشير التقارير الرسمية إلى وجود أكثر من 100,000 مريض على قوائم انتظار العمليات الجراحية الاختيارية.
كما إضافة إلى ذلك، ارتفع الطلب على خدمات الإسعاف، مما زاد الضغط على القطاع الصحي.
ضغط متزايد على أقسام الطوارئ
بين أكتوبر وديسمبر 2024، استجاب المسعفون لأكثر من 391,000 حالة طارئة، بينما استقبلت أقسام الطوارئ 800,000 مريض.
على الرغم من هذه الاستجابات، إلا أن البيانات تكشف عن ضعف الأداء.
لم يحصل سوى 65% من المرضى على العلاج في الوقت المناسب، مما يعكس نقص الموارد والتأخير في تقديم الرعاية.
إضافة إلى ذلك، غادر حوالي 68,000 مريض أقسام الطوارئ دون استكمال العلاج. في بعض الحالات، تجاوزت فترات الانتظار ست ساعات، مما دفع العديد إلى البحث عن بدائل أخرى.
أزمة في قوائم انتظار العمليات الجراحية
كما شهدت العمليات الجراحية الاختيارية تأخيرات غير مسبوقة. وفقًا للتقارير، تجاوزت نسبة المرضى الذين انتظروا أكثر من المدة الموصى بها 220%.
بحلول نهاية ديسمبر 2024، كان هناك 6,842 مريضًا على قوائم الانتظار، مقارنة بـ 2,133 مريضًا فقط في عام 2023.
هذه الأرقام تعكس تدهور النظام الصحي وعجزه عن تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان.
تحذيرات من تفاقم الأزمة الصحية
في ظل هذه الظروف، حذرت الجمعية الطبية الأسترالية من أن نقص العاملين في القطاع الصحي يشكل عائقًا كبيرًا أمام تحسين الخدمات.
كما أشارت الجمعية إلى أن النظام الصحي بحاجة إلى استثمارات عاجلة لدعم القوى العاملة. بدون إجراءات حاسمة، قد يستمر التدهور، مما يعرض حياة المرضى للخطر.
دعوات لتعزيز الاستثمارات الصحية
كما طالبت الجهات الصحية الحكومة بزيادة التمويل لتوظيف مزيد من العاملين وتحسين البنية التحتية الطبية.
بدون هذه الإصلاحات، قد تستمر معاناة المرضى لفترات أطول.
تعد هذه الأزمة اختبارًا حقيقيًا لقدرة الحكومة على التعامل مع الضغوط المتزايدة في القطاع الصحي.
الوقت وحده سيحدد مدى فعالية الإجراءات المتخذة لتحسين الوضع.
