Home استراليا أستراليا بين مطرقة الصين وسندان أمريكا: هل تتغير المعادلة؟

أستراليا بين مطرقة الصين وسندان أمريكا: هل تتغير المعادلة؟

2
أستراليا بين مطرقة

أستراليا بين مطرقة

شهدت أستراليا، مثل العديد من الدول الغربية، تحولًا جذريًا في نظرتها للعالم منذ عام 2000. فبعد أن كانت تدخلات حفظ السلام هي المهيمنة في التسعينيات، انتقل التركيز إلى عمليات مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط. واليوم، وبعد مرور 25 عامًا، تواجه أستراليا تهديدات مختلفة تمامًا، مصدرها الرئيسي الصين، وتشمل الهجمات السيبرانية، والإكراه الاقتصادي، والتدخل السياسي، ومضايقة قواتها العسكرية.

التحالف الأمريكي الأسترالي:

على الرغم من التغيرات الكبيرة في المشهد الدولي، ظل تحالف أستراليا مع الولايات المتحدة ثابتًا. ولكن، مع ازدياد التقارب العسكري بين البلدين، اشتدت المنافسة بين الصين والولايات المتحدة، مما أثار قلقًا في أستراليا، خاصة بعد القرارات غير المتوقعة لإدارة ترامب.

تطور التهديدات والتحديات:

  • في عام 2000، أكد “الكتاب الأبيض للدفاع” الأسترالي على أهمية التحالف مع الولايات المتحدة، وحذر من صعود الصين.
  • بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، انضمت أستراليا إلى “الحرب على الإرهاب” بقيادة الولايات المتحدة، وشاركت في غزو أفغانستان والعراق.
  • توطدت العلاقات بين أستراليا والولايات المتحدة بشكل غير مسبوق، حتى أُطلق على أستراليا لقب “نائب الشريف” الأمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

تغير الأولويات:

  • اليوم، تحول تركيز السياسة الخارجية الأسترالية إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بسبب التهديد المتزايد من الصين.
  • “استراتيجية الدفاع الوطني لعام 2024” وصفت الوضع بأنه “الأكثر تحديًا منذ الحرب العالمية الثانية”، ودعت إلى تعزيز القدرات الدفاعية الأسترالية.
  • تتعاون أستراليا والولايات المتحدة عسكريًا بشكل وثيق، وتعتمد أستراليا على الأسلحة الأمريكية المتطورة، وتخطط لبناء غواصات نووية بمساعدة أمريكية وبريطانية.

التحديات والمخاوف:

  • يثير اعتماد أستراليا المتزايد على الولايات المتحدة تساؤلات حول مدى استقلاليتها في اتخاذ القرارات.
  • تسببت سياسات “أمريكا أولاً” التي انتهجها ترامب في توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها، مما دفع أستراليا إلى التفكير في تعزيز قدراتها الدفاعية الذاتية.
  • ومع ذلك، فإن تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال الدفاعي ليس بالأمر السهل.
  • شهدت السياسة الخارجية الأسترالية تحولات كبيرة منذ عام 2000، وتستمر في التغير بوتيرة متسارعة.
  • مستقبل التحالف الأمريكي الأسترالي غير واضح، ولكن منطقة المحيطين الهندي والهادئ ستظل محور اهتمام السياسة الخارجية الأسترالية.
  • أستراليا تحاول إيجاد توازن دقيق بين الحفاظ على تحالفها مع الولايات المتحدة والتصدي للتهديدات المتزايدة من الصين.

المصدر:

Load More Related Articles
Load More In استراليا
Comments are closed.

Check Also

لقاء بين سفير إندونيسيا ودبلوماسيين أستراليين وسط جدل حول قاعدة روسية واتهامات بتخريب العلاقات

لقاء بين سفير إندونيسيا – استراليا في خضم التوتر السياسي قبيل الانتخابات الأسترالية،…