تحديات ذوي الإعاقة
يواجه المهاجرون ذوو الإعاقة في أستراليا تحديات فريدة ومعقدة، حيث تسلط دراسة أجرتها قناة SBS الضوء على العقبات التي تعيق اندماجهم الكامل في المجتمع.
المقال:
يطرح خبراء ومدافعون عن حقوق ذوي الإعاقة تساؤلات حول التحديات التي يواجهها المهاجرون ذوو الإعاقة في أستراليا، مؤكدين أن الوصمات الثقافية وقوانين الهجرة تسهم في استبعادهم وتهميشهم. وتعتبر الوصمات الاجتماعية والمحرمات الثقافية من بين أكبر العوائق التي تحول دون دعم الأفراد ذوي الإعاقة داخل مجتمعات المهاجرين.
أوضحت فانيسا باباستافروس، المديرة الوطنية لبرنامج “تحدث بلغتي” للأشخاص ذوي الإعاقة، لقناة SBS:
“حتى لو كانوا على علم بتوفر الدعم، فمن غير المرجح أن يسعوا إليه خوفًا من جلب العار لأنفسهم.”
وأضافت:
“غالبًا ما يقيّد مقدمو الرعاية للأشخاص ذوي الإعاقة أنشطتهم الاجتماعية أو تجاربهم خوفًا من الوصم من قبل مجتمعهم.”
شارك مارك تونغا، وهو مهاجر فيجي أصبح مصابًا بالشلل الرباعي بعد إصابة في الحبل الشوكي، تجربته الشخصية:
“بدأ أصدقائي في مجتمعي في معاملتي بشكل مختلف بعد إصابتي. يصاب الناس بالذعر عندما لا يعرفون كيفية الاستجابة للموقف.”
ومع ذلك، فهو لا يرى إعاقته هي العقبة الرئيسية، بل يرى أن عدم إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية هو العائق الحقيقي.
“العالم هو الذي لديه إعاقة. لسنا نحن المعاقين.”
يمثل تلبية المتطلبات الصحية الأسترالية للهجرة تحديًا كبيرًا آخر للمهاجرين ذوي الإعاقة أو الحالات الصحية المزمنة. تقيّم هذه المعايير التكاليف الطبية المتوقعة لمقدمي الطلبات على نظام الرعاية الصحية الأسترالي.
يجادل الدكتور جان جوثارد، وكيل الهجرة والمدافع عن حقوق ذوي الإعاقة، بأن هذه المتطلبات تمييزية بطبيعتها، مما يجعل الناس يشعرون بالاستبعاد والتهميش.
“إنها ترسل رسالة إلى المجتمع مفادها أن الأفراد الذين يعانون من حالات صحية أو إعاقات يمثلون عبئًا.”
