
داتون يحذر – استراليا
شارك زعيم المعارضة الأسترالية، بيتر داتون، في تجمع انتخابي حاشد بولاية تسمانيا، إحدى الولايات المتنازع عليها سياسيًا.
الزيارة تأتي ضمن جهود التحالف لكسب تأييد الناخبين، في مرحلة تشهد منافسة قوية مع حزب العمال.
ركز داتون في كلمته على قضية حساسة تتعلق بصناعة السلمون في المنطقة، مؤكدًا دعمه الكامل لها.
مستقبل صناعة السلمون في ميناء ماكواري
تعد صناعة السلمون في ميناء ماكواري من أبرز الصناعات الحيوية في تسمانيا، وتوفر مئات فرص العمل.
لكن في المقابل، تواجه هذه الصناعة انتقادات بيئية بسبب تأثيرها على سمكة المورجين المهددة بالانقراض.
سمكة المورجين تعيش في نفس البيئة التي تقام فيها مشاريع تربية السلمون، مما يثير قلق نشطاء البيئة.
تشريع حزب العمال يثير الجدل
خلال أسبوع الميزانية، مرر حزب العمال تشريعًا يهدف إلى تأمين مستقبل صناعة السلمون، بموافقة من الائتلاف.
رغم الدعم البرلماني، يرى داتون أن نوايا حزب العمال ليست واضحة، ويتهمه بالسعي لتدمير الصناعة لاحقًا.
كما قال داتون: “أنتم تعرفون القصة. حزب العمال كان على وشك القضاء على صناعة السلمون تمامًا”.
تحذير من سياسة بيئية متطرفة
اتهم داتون حكومة حزب العمال بتبني سياسات بيئية متطرفة تهدد الصناعات الحيوية في تسمانيا.
كما أضاف: “يريدون إنهاء تربية السلمون في هذه الولاية، كما يحاولون تدمير صناعة الغابات أيضًا”.
واعتبر أن هذه السياسات لا تأخذ في الاعتبار تأثيرها على الاقتصاد المحلي وسوق العمل.
التحالف يدافع عن الصناعات المحلية
أكد زعيم المعارضة أن التحالف سيواصل حماية الصناعات الإقليمية في تسمانيا، وعلى رأسها السلمون والغابات.
وأشار إلى أن التحالف نجح في إيقاف خطة حزب العمال التي تهدف إلى الحد من نشاط مزارع السلمون.
وقال: “نحن هنا لنحمي مستقبل الصناعات المحلية، ونقف بجانب العاملين الذين يعتمدون عليها لكسب رزقهم”.
التوازن بين البيئة والاقتصاد
تشير تصريحات داتون إلى أن الائتلاف يسعى لتحقيق توازن دقيق بين حماية البيئة وتنمية الاقتصاد.
ورغم أهمية حماية الأنواع المهددة، يرى داتون أن الحل يجب أن يكون دون التضحية بالوظائف أو النمو الاقتصادي.
الختام: معركة سياسية في تسمانيا
تمثل تسمانيا ساحة رئيسية للمعركة الانتخابية بين التحالف وحزب العمال، وسط تباين واضح في السياسات.
تعد قضايا البيئة والصناعة نقاط خلاف رئيسية، تؤثر على اتجاهات التصويت وتوازن القوى السياسية في الولاية.
مع احتدام السباق، يبدو أن زعماء الأحزاب يسعون لكسب ثقة السكان من خلال الوعود بحماية مصالحهم.