
الرعاية الصحية في أستراليا – صحة وحياة
تصدر برنامج “ميديكير” للرعاية الصحية الحكومي المشهد في المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء اليوم، حيث تم إعداده بعناية ليصبح النقطة المحورية في هذا الحدث.
وكما هو معتاد خلال هذه الحملة الانتخابية وما سبقها، سارع رئيس الوزراء إلى استعراض بطاقة ميديكير في لفتة تكررت مرارًا وتكرارًا.
تفاصيل الإعلان الحكومي:
في الوقت الذي روجت فيه الحكومة لإعلان بقيمة مليار دولار يهدف إلى تعزيز الصحة النفسية – ويشمل بناء أو تطوير مراكز ميديكير للصحة النفسية – من المهم التوضيح أن هذه المراكز لا يتم تمويلها في الواقع من خلال برنامج ميديكير.
بل هي خدمات مجانية للمواطنين، وتتحمل الحكومة تكاليفها بشكل مباشر، دون أن يكون لميديكير دور في تمويلها.
استراتيجية حزب العمال:
كما يدرك حزب العمال تمامًا القيمة التي يحملها برنامج ميديكير، بعلامته التجارية المميزة باللون الأخضر، كرمز مألوف وقوي التأثير لدى الناخبين.
ويسعى الحزب إلى استغلال هذه القوة ووضع قضية الرعاية الصحية في صميم حملته الانتخابية بهدف تحقيق إعادة انتخابه.
يغتنم رئيس الوزراء كل فرصة لتذكير الناخبين بالدور التاريخي لحزب العمال في تأسيس ميديكير، مؤكدًا على أن حزبه هو الضامن الوحيد للحفاظ على هذا البرنامج الحيوي.
كما يسعى فريقه إلى تذكير الناخبين بالفترة التي شغل فيها بيتر دوتون منصب وزير الصحة قبل عقد من الزمن
والإشارة إلى خطوته المثيرة للجدل بفرض مساهمة مالية على زيارة الطبيب العام
وهي الخطوة التي تم التراجع عنها لاحقًا تحت الضغط.
موقف المعارضة:
في المقابل، يميل بيتر دوتون إلى استعراض الحقائب الوزارية المختلفة التي شغلها في السابق
وقد كثف مؤخرًا من تذكير الجمهور بأنه كان مساعدًا للخزانة في عهد جون هوارد.
ومع ذلك، هناك استثناء بارز في خطاباته: نادرًا ما يشير إلى فترة توليه مسؤولية وزارة الصحة.
من غير المألوف أن يخصص السياسيون وقتًا أطول للحديث عن حقيبة وزارية ثانوية مقارنة بأول منصب وزاري رفيع المستوى تولوه في الحكومة.
لكن دوتون يدرك تمامًا أن هذه المنطقة تمثل نقطة ضعف في سجله السياسي.
محاولة تحييد القضية:
كما يحرص الائتلاف الحاكم على تجنب الدخول في معركة انتخابية حول قضية الصحة
وسارع إلى محاولة تحييد هذه المسألة من خلال الموافقة على معظم الإعلانات الرئيسية
التي أطلقها حزب العمال فيما يتعلق بالرعاية الصحية حتى الآن.