
تضحية إيزابيلا نيكولز – رياضة
اختارت راكبة الأمواج الأسترالية إيزابيلا نيكولز الغياب عن حفل زفاف شقيقتها التوأم لأجل مشاركتها الرياضية.
جاء هذا القرار وسط مشاعر متضاربة وأحداث عاطفية خلال عطلة نهاية أسبوع استثنائية في السلفادور.
قرار صعب وسط منافسة محتدمة
نيكولز، البالغة من العمر 27 عامًا، وصفت غيابها عن الزفاف بأنه “أكبر تضحية في حياتها”.
في الوقت ذاته، كانت تتنافس في الجولة الأخيرة من دوري ركوب الأمواج العالمي (WSL) في بونتا روكا.
بينما كانت شقيقتها تحتفل في أستراليا، كانت نيكولز تلاحق إنجازًا عالميًا وسط أمواج متقلبة وظروف مناخية صعبة.
تمكنت نيكولز من التفوق على مواطنتها الشابة مولي بيكلوم في نصف نهائي بطولة Surf City El Salvador Pro.
قدمت أداءً قويًا جعلها تصل إلى النهائي بعد فوز مهم بنتيجة 13.33 مقابل 8.27 على بيكلوم.
لكنها لم تنجح في تحقيق اللقب، بعد خسارة صعبة أمام الهاوايية غابرييلا برايان بنتيجة 14.33 مقابل 11.74.
رسائل حب رغم الغياب
في تصريحاتها بعد البطولة، عبّرت نيكولز عن حبها لأجواء السلفادور وامتنانها لعائلتها.
قالت: “كنت هناك بروحي. عائلتي تعرف أن هذا عملي، ويدعمونني دائمًا في اختياراتي.”
وأضافت: “الناس هنا رائعون. الأمواج مميزة. وكانت التجربة تستحق كل لحظة.”
سوء الأحوال الجوية تسبب في تأجيل عدة جولات خلال البطولة، مما زاد من توتر اللاعبين.
نيكولز وصفت الأسبوع بأنه “رحلة عاطفية حقيقية”، بسبب التأخيرات المتكررة والضغط النفسي المصاحب.
نهاية أسبوع لا تُنسى
رغم الغياب عن حفل الزفاف، ستتذكر نيكولز هذا الأسبوع كأحد أكثر الأسابيع تأثيرًا في مسيرتها.
فقد جمعت بين التضحية العائلية، والإنجاز الرياضي، والتحديات المناخية القاسية.
خسرت نيكولز النهائي، لكنها ربحت احترام الجماهير وزملائها على التصميم والروح العالية.
بطلة العالم للناشئين سابقًا، أثبتت مجددًا أنها لا تزال من بين أفضل راكبي الأمواج في العالم.
علاقة خاصة تربطها بالبطولة
قالت نيكولز إنها تحب العودة إلى السلفادور دائمًا، وتشعر بأن هناك رابطًا خاصًا بينها وبين هذا المكان.
الأمواج الجميلة، والناس الطيبون، والذكريات التي صنعتها هناك، كلها تجعلها تتطلع للعودة من جديد.
رغم كل ما فاتها على الصعيد الشخصي، تأمل نيكولز أن يكون هذا الأسبوع نقطة انطلاق قوية.
تسعى لتحقيق المزيد من النجاحات في البطولات القادمة، مستفيدة من تجربتها المؤثرة في السلفادور.