
قادة الأحزاب يستعرضون – استراليا
استضاف النادي الوطني للصحافة في كانبرا منتدى مخصصًا لمناقشة أولويات دعم القطاع الخيري وغير الربحي قبيل الانتخابات المقبلة.
أهمية القطاع الخيري في المجتمع
يمثل القطاع الخيري جزءًا أساسيًا من النسيج الاجتماعي الأسترالي، ويساهم في الاقتصاد بنسبة تفوق 8% من الناتج المحلي.
يعمل به أكثر من 1.4 مليون شخص، ويُعد محورًا حيويًا في دعم العدالة والتماسك والرفاهية المجتمعية.
يمتد أثره ليشمل الفئات الضعيفة، والخدمات الصحية، والتعليم، والإغاثة، والدعم النفسي والاجتماعي في أوقات الأزمات.
شخصيات بارزة تناقش الأولويات السياسية
كما شارك في المنتدى الدكتور أندرو لي والسيناتور دين سميث، وهما من أبرز صانعي القرار في هذا المجال الحيوي.
يمثل الدكتور لي حزب العمال، بينما ينتمي السيناتور سميث إلى الحزب الليبرالي في حكومة الظل الحالية.
تعهدات حزبية واضحة تجاه القطاع
استعرض المتحدثان أولويات أحزابهم لدعم الجمعيات الخيرية وتعزيز البيئة القانونية والتنظيمية المحفزة للعمل التطوعي.
كما أكد الدكتور لي التزام الحكومة بتبسيط القوانين، وتقديم تسهيلات ضريبية، وزيادة الشفافية والتمويل المستدام.
بينما شدد السيناتور سميث على ضرورة تمكين المنظمات الخيرية من مواصلة أداء رسالتها المجتمعية دون عوائق تنظيمية.
ناقش الطرفان التحديات الرئيسية مثل البيروقراطية، وعدم الاستقرار المالي، وصعوبة جذب المتطوعين في الوقت الراهن.
على هامش المنتدى، أُطلق التقرير الثالث من سلسلة “أستراليا التي نريد” الصادر عن المجلس المجتمعي ومؤسسة AMP.
يحلل التقرير مدى توافق الأداء الوطني مع القيم الإنسانية والاجتماعية التي يحددها قادة القطاع الخيري.
يركز التقرير على مؤشرات مثل العدالة، والإنصاف، والسلامة، ويتجاوز الجوانب الاقتصادية المعتادة.
نبذة عن المتحدثين
الدكتور أندرو لي: أستاذ اقتصاد سابق، ونائب في البرلمان منذ عام 2010، وحاصل على دكتوراه من جامعة هارفارد.
تولى منصب مساعد وزير الظل لشؤون الجمعيات الخيرية قبل تعيينه الحالي في عام 2022.
السيناتور دين سميث: عضو في مجلس الشيوخ منذ عام 2012، وشغل مناصب قيادية بالحزب الليبرالي والائتلاف.
نال جائزة ماكينون عام 2018 لدوره البارز في تشريع زواج المثليين والدفاع عن الحريات الدينية.
نحو مستقبل أكثر عدالة وتماسكًا
سلّط المنتدى الضوء على ضرورة دعم هذا القطاع، وتعزيز التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني لتحقيق التغيير الإيجابي.
مع اقتراب الانتخابات، ينتظر أن تتصدر هذه القضايا أجندة الأحزاب الراغبة في كسب ثقة الناخبين والمجتمعات المحلية.