
ترامب يؤكد – أخبار العالم
في تطور جديد على صعيد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين،
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقد لقاءات بين الطرفين.
وجاء ذلك رغم النفي الصريح من الجانب الصيني لوجود أي اتصالات مباشرة.
تصريحات ترامب جاءت خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مساء الجمعة.
عند سؤاله عن النفي الصيني، قال: “لقد اجتمعوا صباحاً”.
وعندما طُلب منه توضيح هوية المجتمعين، اكتفى بالقول: “لا يهم أن تعرف”.
بكين تنفي وتشدد على موقفها
من جهتها، نفت وزارة الخارجية الصينية حصول أي محادثات مع واشنطن.
وأكد متحدث باسم الوزارة عدم إجراء مشاورات أو مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية.
وقال: “حتى الآن، لم تجرِ أي مشاورات حول مسألة الرسوم الجمركية”.
ووصف المتحدث التقارير الأميركية بأنها “أخبار كاذبة لا أساس لها من الصحة”.
كما شدد على أن الولايات المتحدة هي من بدأت الحرب التجارية.
وأكد أن بلاده “ستقاتل حتى النهاية” إذا استمرت هذه الإجراءات.
استعداد مشروط للتفاوض
رغم التصعيد، أشار المتحدث الصيني إلى بقاء باب المفاوضات مفتوحًا.
لكنه اشترط أن تتم المفاوضات باحترام ومساواة بين الجانبين.
وقال: “يجب أن تكون المحادثات عادلة ومبنية على المنفعة المتبادلة”.
الصين تدرس تعليق رسومها الجمركية
بالتزامن مع هذه التصريحات، ذكرت مصادر مطلعة نوايا صينية لتهدئة الوضع.
وأكدت مصادر إعلامية أن بكين تدرس تعليق رسوم جمركية على بعض الواردات الأميركية.
التقارير أشارت إلى احتمال تخفيف الرسوم البالغة 125% على بعض المنتجات.
تشمل هذه المنتجات معدات طبية ومواد كيميائية صناعية مثل الإيثان.
إشارات تهدئة من واشنطن
من جانب واشنطن، لوح ترامب ووزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بتهدئة محتملة.
أشارت تصريحاتهما إلى وجود جهود لتقليل التوتر مع الصين في الفترة القادمة.
هذه التصريحات تأتي بعد أسابيع من تصعيد كبير بين الجانبين.
خلفية الحرب التجارية
تجدر الإشارة إلى أن الحرب التجارية اندلعت بعد فرض واشنطن رسومًا بنسبة 145%.
الرسوم شملت مجموعة واسعة من السلع الصينية.
وردت بكين بفرض رسوم مضادة وتقييد تصدير المعادن المهمة لأميركا.
مستقبل غامض ومفتوح على كل الاحتمالات
يرى مراقبون أن التباين في التصريحات يزيد من غموض المشهد.
بينما يتوقع البعض تهدئة تدريجية، يعتقد آخرون أن التصعيد قد يتجدد.
تبقى الأسواق الدولية في حالة ترقب لأي تقدم ملموس على طاولة المفاوضات.
وقد يشكل الأسلوب الذي ستدار به هذه المرحلة نقطة تحول في العلاقات الثنائية.