حزب العمال يحافظ – استراليا
رغم تصاعد الغضب تجاه حزب العمال، تمكن الحزب من الاحتفاظ بجميع مقاعده في ولاية فيكتوريا خلال الانتخابات الأخيرة.
كما نجح في انتزاع مقعد ديكين من الحزب الليبرالي، ما شكل مفاجأة كبيرة في ليلة النتائج.
سقوط مايكل سوكار في ديكين
خسر النائب الليبرالي المخضرم مايكل سوكار مقعده في ديكين بعد تغييرات كبيرة في حدود الدائرة الانتخابية.
في الانتخابات السابقة، حافظ سوكار على المقعد بفارق 0.2%، لكن التغيير جعله أكثر هشاشة، بفارق 0.02% فقط.
وبعد تراجع أصواته بنسبة 5% في التصويت التمهيدي، خسر المقعد لصالح مرشح العمال مات جريج.
أداء قوي للعمال في ملبورن الشرقية
مات جريج، المحامي والمعلم، كان قد اقترب من الفوز بالمقعد في عام 2022، ونجح هذه المرة في الإطاحة بسوكار.
المقعد يشمل ضواحي ملبورن الشرقية مثل رينجوود وكرويدون، وكان تقليديًا معقلاً لليبراليين.
الليبراليون يحتفظون بمواقعهم غربًا
في المقابل، نجح النائب الليبرالي دان تيهان في الحفاظ على مقعده بغرب فيكتوريا للمرة السادسة على التوالي.
تفوّق على المستقل أليكس دايسون، الذي زاد من حصته الانتخابية، لكنه لم يتمكن من تجاوز تيهان.
تصريحات تيهان بعد الفوز
قال تيهان إنه “سعيد جدًا بالنتيجة”، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لخدمة الدائرة، خاصة بعد الكوارث الطبيعية.
وأضاف: “لم أعمل بجهد أكبر من هذا في حياتي، وهذا الفوز هو ثمرة ذلك العمل”.
اشتداد المنافسة في مقعد ويلز
في شمال ملبورن، تواجه النائبة العمالية بيتر خليل تحديًا كبيرًا من مرشحة حزب الخضر سامانثا راتنام.
فرز نصف الأصوات أظهر تقدمًا واضحًا لراتنام بنسبة 10%، مدفوعة بدعم قوي في المناطق اليسارية.
ويحتفظ خليل بالمقعد منذ عام 2016، لكن التغيير في حدود الدائرة دعم حظوظ الخضر هذه المرة.
دعم فلسطين يعزز موقف الخضر
يعتقد خبراء أن موقف الخضر المؤيد لفلسطين جذب الأصوات في مناطق مثل فيتزروي وبرونزويك.
حتى الآن، تحظى راتنام بـ50.6% من أصوات الحزبين المفضلين، لكن المعركة لم تُحسم بعد.
رايان تقترب من الاحتفاظ بكويونغ
في كويونغ، تبدو المستقلة مونيك رايان في طريقها للاحتفاظ بمقعدها بعد أداء قوي ضد الليبراليين.
تقدمت بنسبة 3.56% بعد فرز أكثر من 40% من الأصوات، رغم أن الفارق الأولي كان 2.2% فقط.
حتى الآن، تحظى رايان بـ56.1% من الأصوات التفضيلية، ما يرجّح كفتها بشكل واضح.
تراجع في شعبية زعيم الخضر
آدم باندت، زعيم حزب الخضر، يواجه تحديات في مقعد ملبورن الذي يشغله منذ عام 2010.
فقد تراجعت شعبيته بنسبة 2.5% في التصويت التمهيدي، بينما صعدت مرشحة حزب العمال سارة ويتي بنسبة 7.5%.
ومع فرز 58% من الأصوات، يتقدم باندت في المرحلة الأولى، لكن التفضيلات قد تُغير المعادلة.
تغييرات في التركيبة السكانية
مقعد باندت يشهد تحولات ديمغرافية كبيرة. فقد خسر ناخبين يساريين شمالًا لصالح دائرة ويلز.
وفي المقابل، كسب ناخبين عماليين تقليديين جنوبًا في مناطق مثل براهان وجنوب يارا.
هذه التحولات قد تؤثر على مستقبل المقعد وعلى تموضع الخضر في الانتخابات القادمة.
