
الوزير المطرود – أستراليا
قرار سياسي أم تصفية داخلية؟
كشف وزير الحكومة الأسترالية السابق إد هيوسِك أن خروجه من التشكيل الوزاري لم يكن مجرد تعديل سياسي،
بل نتيجة مباشرة لمواقفه العلنية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتحديدًا ما يجري في غزة.
كما أشار إلى أن نائب رئيس الوزراء ريتشارد مارلز كان وراء استبعاده، بتحركات فئوية داخل الحزب تهدف لترسيخ السيطرة على مواقع النفوذ.
“لا مكان للصامتين أمام الظلم”
علاوة على ذلك قال هيوسِك: “لقد حاولت دومًا تمثيل صوت المجتمعات التي أنتمي إليها، وكان من المستحيل أن أظل ساكنًا بينما يتم قتل المدنيون ويتم منع المساعدات عن غزة”.
كما تابع: “الصمت خيانة للقيم التي نؤمن بها”.
الحزب تحت ضغط التوازنات الداخلية
بالإضافة إلى ذلك يرى هيوسِك أن حزب العمال خضع لمعادلات فئوية على حساب الكفاءات والمواقف الأخلاقية،
حيث تمت التضحية به وبزميله مارك دريفوس لإفساح المجال أمام نواب من ولاية فيكتوريا المقربين من مارلز.
رسائل إلى المجتمع المسلم
أوضح الوزير السابق أن المسلمين في أستراليا بحاجة إلى الثقة بأن صوتهم يصل، خصوصًا في قضايا تمس مشاعرهم ومبادئهم، مثل الحرب على غزة.
وأكد أن موقفه نابع من احترامه للمجتمع الذي يمثله، وليس لأي أجندة سياسية.
الحكومة الإسرائيلية تحت المجهر
وجه هيوسِك انتقادات مباشرة لحكومة نتنياهو، وأشار إلى تقارير تؤكد أن البرلمان الإسرائيلي يخطط لضم غزة، وهو ما وصفه بـ”التطهير العرقي”.
كما أشار إلى أن منع وصول المساعدات يرقى إلى “جريمة حرب تستحق المحاسبة”.