
الأسر الأسترالية – أستراليا
خفض الفائدة المنتظر
يتفق معظم المحللين على أن البنك الاحتياطي الأسترالي سيخفض سعر الفائدة مرة أخرى في مايو. لكن التوقعات تشير إلى أن هذه الخطوة لن تنهي معاناة أصحاب القروض العقارية على الفور.
تأثير مؤجل ومعقد
قال موسى سماحة من Equifax إن هذه التخفيضات ليست حلاً سحريًا، مؤكدًا أن المستفيدين يظلون تحت ضغط بسبب عوامل أخرى. وأضاف أن التجربة النيوزيلندية تظهر محدودية الأثر حتى بعد خفض الفائدة عدة مرات.
معضلة الأسعار والدخل
أستراليا تعاني من مستويات مرتفعة من الديون العقارية. وبحسب التقديرات، فإن توفير تأثير ملموس يتطلب خمس تخفيضات متتالية. وحتى حينها، قد تُهدر الوفورات على تكاليف معيشة مرتفعة.
بيانات مقلقة
تشير تقارير Roy Morgan إلى أن 1.45 مليون أسترالي معرضون لضغوط شديدة بسبب قروض الإسكان، رغم الانخفاض الطفيف الذي تحقق بعد خفض الفائدة الأخير في فبراير.
مؤشرات تعافي محتملة
على الرغم من هذه التحديات، يشير سماحة إلى وجود بوادر إيجابية في السوق، مثل ارتفاع طلبات إعادة التمويل بنسبة 6.5٪، ما يدل على أن الأستراليين يحاولون التأقلم. كما ارتفعت الثقة الاقتصادية تدريجيًا، مع نمو في الطلب على القروض الشخصية وبطاقات الائتمان.
تخفيض الفائدة خطوة إيجابية، لكنها ليست علاجًا سريعًا، وستحتاج الأسر إلى المزيد من الوقت والسياسات للتعافي الكامل.
نظرة مستقبلية
يرى الخبراء أن سوق القروض العقارية سيبدأ في الانتعاش الحقيقي بعد ثلاث تخفيضات متتالية. لذا، فإن الفرج لن يأتي قبل نهاية 2025 أو بداية 2026.