حظر الفعاليات – أستراليا
نشب خلاف علني بين رئيس حكومة نيو ساوث ويلز، كريس مينز، وعمدة مدينة سيدني، كلوفر مور،
بشأن قرار المجلس المحلي حظر إقامة المهرجانات والفعاليات التجارية في الحدائق العامة بهدف حماية العشب من التلف.
وقد هدد السيد مينز، في تصريح لوسائل الإعلام، بإيقاف خطط حكومته لتوسيع المساحات الخضراء في المدينة ما لم يتم التراجع عن هذا القرار،
معتبرًا أن استخدام التغير المناخي كمبرر ليس إلا تغطية لنزعة “نيمبي” الرافضة لاستخدام الأماكن العامة من قبل الجميع.
انتقادات متبادلة واتهامات باستخدام المناخ كذريعة
من جهتها، ردت السيدة مور بغضب، مطالبة رئيس الحكومة بإيصال مخاوفه بشكل مباشر بدلاً من إطلاق “التهديدات الإعلامية”.
وأوضحت أن بعض الفعاليات، مثل مهرجان “نودل نايت”، تسبب في أضرار بمئات آلاف الدولارات استغرق إصلاحها شهورًا،
ما جعل الحدائق غير متاحة للجمهور.
سياق أوسع ومخاوف حول ثقافة المدينة
في الوقت ذاته، يرى بعض المراقبين أن هذا الجدل يعكس صراعًا أوسع حول مستقبل الحياة الثقافية في سيدني.
فبينما تحاول الحكومة تنشيط الحياة الليلية وزيادة النشاط الثقافي، يشعر مجلس المدينة بالحاجة لحماية المرافق من الاستخدام المفرط وتأثير الطقس القاسي.
وفي حين أن تبرير المجلس يتعلق بالظروف المناخية، يعتقد البعض أن هناك خوفًا مبطنًا من ازدحام الأماكن العامة.
كما أن الدعوات لاستخدام ممرات المشاة والأراضي الفارغة كبديل أثارت تساؤلات حول مدى قابلية التنفيذ مقارنة بالمهرجانات واسعة النطاق التي تتطلب مساحات خضراء واسعة.
اتجاه جديد أم تضييق على الفعاليات؟
رغم قرار المجلس بالتصويت لصالح الحظر، دعا في الوقت ذاته حكومة الولاية إلى تخفيض رسوم استخدام المواقع الحكومية مثل “تومبالونغ بارك” و”ذا دومين”، مما يعكس رغبة ضمنية في إيجاد حلول وسط بدلاً من الحظر التام.
