
تجديد الثقة – أستراليا
أداء اليمين في أجواء رسمية
في مشهد سياسي يعكس استقرار الديمقراطية الأسترالية، أدى رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز اليمين القانونية لبدء ولايته الثانية على رأس الحكومة الفيدرالية. وأُقيمت مراسم القسم في مقر الحاكم العام في كانبيرا، بحضور وزرائه الجدد وعدد من الشخصيات الرسمية والإعلامية. هذا الحدث جاء بعد الفوز الواضح لحزب العمال في الانتخابات العامة، ما منح ألبانيز تفويضًا جديدًا لمواصلة تنفيذ سياساته.
حكومة جديدة بطموحات متجددة
تضم الحكومة الجديدة عددًا من الوجوه الشابة ذات الخلفيات المتنوعة، إلى جانب بعض الوزراء المخضرمين من الولاية السابقة. ويعكس هذا التشكيل رغبة ألبانيز في الجمع بين الخبرة والطاقة الجديدة، لتحقيق تقدم ملموس في الملفات الكبرى. وقد وعد الوزراء الجدد بالتركيز على القضايا الخدمية والاقتصادية، مثل التعليم، الصحة، الإسكان، والتغير المناخي.
ملفات حاسمة تنتظر الحكومة
أعلن رئيس الوزراء أن ولايته الثانية ستشهد التركيز على خفض تكاليف المعيشة وتحسين ظروف الطبقة الوسطى. وأشار إلى أهمية زيادة الأجور، وتوسيع برامج الإسكان، وتعزيز الطاقة المتجددة لمواجهة تغير المناخ. كما أكد التزام حكومته بدعم قطاع الرعاية الصحية العامة وتخفيف الضغوط عن المستشفيات. وتستعد الحكومة أيضًا لمراجعة عدد من الاتفاقيات التجارية الخارجية.
المعارضة تراقب
من جانب آخر، أكدت أحزاب المعارضة أنها ستواصل مراقبة أداء الحكومة عن كثب. وطالبت بتنفيذ وعود العمال، خاصة فيما يتعلق بالإصلاح الضريبي ودعم المشاريع الصغيرة. كما حذّرت من الإفراط في الإنفاق الحكومي، الذي قد يؤدي إلى تفاقم العجز في الميزانية.
ثقة الشارع الأسترالي
عبّر عدد كبير من المواطنين عن تفاؤلهم بالحكومة الجديدة، لكنهم شددوا على ضرورة أن تكون وعود ألبانيز واقعية. ويرى محللون أن النجاح في هذه الولاية مرهون بالقدرة على تحقيق نتائج سريعة تلمسها الفئات المتضررة من الأزمات الاقتصادية.