تشالمرز – أستراليا
خفض للفائدة وتراجع التضخم
أعلن بنك الاحتياطي الأسترالي عن خفض جديد في سعر الفائدة بنسبة 0.25 نقطة مئوية لتصل إلى 3.85٪.
ورافق الإعلان توقعات جديدة بانخفاض التضخم بسرعة تفوق التوقعات السابقة.
جاءت هذه الأخبار الاقتصادية خلال مؤتمر صحفي لوزير الخزانة جيم تشالمرز، الذي قال إن هذه النتائج تُعدّ دليلاً على فاعلية السياسات الاقتصادية للحكومة دون التسبب في ركود أو ارتفاع للبطالة.
انقسام داخل التحالف
في صباح اليوم نفسه، أعلن زعيم الحزب الوطني، ديفيد ليتلبراود، انسحاب حزبه من التحالف مع الليبراليين.
وأكد أن القرار يعكس رغبة الوطنيين في الحفاظ على استقلالهم السياسي، خاصة بعد أن تمكنوا من الحفاظ على مقاعدهم خلافًا لحلفائهم الليبراليين.
القرار جاء في أعقاب خسارة التحالف في الانتخابات العامة، والتي وصفها البعض بأنها الأسوأ منذ عقود.
تصريح لافت من تشالمرز
في المؤتمر الصحفي الذي تم عقده في البرلمان، قال تشالمرز:
“التحالف عبارة عن حطام مشتعل… لقد انقسموا بعدما حاولوا تقسيم المجتمع الأسترالي”.
وأضاف أن الحكومة ستستمر في التركيز على الملفات الاقتصادية بينما تنشغل المعارضة بخلافاتها.
ما وراء التصريحات: قراءة في المشهد السياسي
إن وصفه للتحالف بأنه “حطام مشتعل” لا يعكس فقط انتصارًا لفظيًا، بل يبرز تحولًا عميقًا في الخريطة السياسية الأسترالية.
فبعد عقود من التوازن بين الحزبين الكبيرين، أصبحت المعارضة الحالية في موقف ضعيف لا يُحسد عليه، ليس فقط بسبب الخسارة الانتخابية، بل بسبب فقدان التماسك الداخلي.
انفصال الحزب الوطني
انفصال الحزب الوطني عن الليبراليين هو ضربة قاسية لبنية التحالف التاريخية التي شكلت حكومات متتالية في العقود الماضية.
هذه الخطوة تفتح الباب أمام إعادة تشكيل الجبهة اليمينية في أستراليا، وربما نشوء تحالفات جديدة أو حتى قوى بديلة تمثل المحافظين خارج الإطار التقليدي.
من جانب آخر، فإن نجاح الحكومة في تحقيق خفض التضخم دون المساس بمعدلات التوظيف يعزز ثقة الأسواق والمجتمع الدولي في السياسة الاقتصادية الجديدة.
مشاريع إصلاحية
وهذا قد يمنح الحكومة دفعة إضافية في مشاريع إصلاحية مستقبلية، خاصة في مجالات الإسكان والطاقة والتعليم.
ختامًا، يبدو أن تشالمرز لم يكتفِ بتسجيل نقاط اقتصادية، بل استغل اللحظة لتوجيه ضربة سياسية قاضية، لإعادة رسم ملامح المعارضة لسنوات مقبلة.
