Home استراليا رحلة ألبانيزي إلى مجموعة السبع تختبر مهاراته في إدارة العلاقات الأمريكية وقضية فلسطين

رحلة ألبانيزي إلى مجموعة السبع تختبر مهاراته في إدارة العلاقات الأمريكية وقضية فلسطين

0
رحلة ألبانيزي

رحلة ألبانيزي – أستراليا

رحلة مهمة لزعيم منتخب حديثًا

يستعد أنتوني ألبانيزي، الذي أعيد انتخابه مؤخرًا، للمشاركة في قمة G7 بكندا. ورغم أهمية المؤتمر، إلا أن الأنظار تتجه نحو احتمالية لقائه الأول مع دونالد ترامب، وهو لقاء محوري في ظل علاقات معقدة بين البلدين.

ملف التعريفات: عقدة اقتصادية مزمنة

فرض ترامب في ولايته السابقة تعريفات جمركية أضرت بأستراليا، أبرزها 25% على الفولاذ و10% على منتجات أخرى. ومع استمرار هذه السياسات حتى الآن، يسعى ألبانيزي لإقناع واشنطن بإعفاء بلاده، مستندًا إلى أهمية الشراكة في مجال المعادن النادرة.

خطة للتعاون في المعادن الاستراتيجية

أكد السفير الأسترالي كيفن راد أن هناك اتفاقًا مبدئيًا بين الجانبين بشأن التعدين والنقل والمعالجة للمعادن النادرة. هذه الموارد ضرورية لتطوير بطاريات وتقنيات دفاعية، ما يمنح أستراليا ورقة ضغط محتملة.

توتر داخلي بسبب السياسة الشرق أوسطية

منذ هجوم حماس في أكتوبر 2023، شهدت أستراليا توترًا اجتماعيًا متصاعدًا. تصاعدت التظاهرات، وواجهت الحكومة انتقادات من الجانبين، اليهودي والفلسطيني. ألبانيزي عبّر عن استيائه من الحصار الإسرائيلي، ووقع على بيانات دولية تطالب برفعه.

مطالبات بالاعتراف بفلسطين

داخل حزب العمال، تتزايد الأصوات المطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. وزير الخارجية الأسبق إيفانز طالب باتخاذ خطوة جريئة في مؤتمر نيويورك المرتقب. بينما تبدي الحكومة ترددًا في إعلان موقفها، تؤكد أنها تفضل التحرك ضمن تكتل دولي.

مستقبل العلاقات الأسترالية الأمريكية

نجاح ألبانيزي في هذه المرحلة يتوقف على قدرته في التفاوض مع ترامب بشأن التعريفات، ودوره في دفع سياسة أكثر توازنًا تجاه الشرق الأوسط. اللقاء المرتقب سيكون اختبارًا حقيقيًا لقدراته الدبلوماسية.

إن تمكّن ألبانيزي من كسب وُدّ إدارة ترامب في الملف الاقتصادي، فقد يساهم ذلك في تعزيز التجارة الثنائية، وفتح أسواق جديدة أمام أستراليا في قطاعات استراتيجية مثل الطاقة والتكنولوجيا. لكن في المقابل، تظلّ القضية الفلسطينية ملفًا شائكًا قد يضعف من تماسك حكومته إذا فشل في إرضاء القاعدة الحزبية الغاضبة من موقفه الحالي.

في الداخل، يجد ألبانيزي نفسه محاصرًا بين ضغوط الجالية الإسلامية واليسار التقدمي من جهة، وضغوط حلفائه التقليديين في العلاقات الدولية مثل الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى.

وإذا لم يتمكن من التوفيق بين هذه المصالح، فقد تظهر تصدّعات داخلية تهدد استقرار حكومته في النصف الثاني من ولايته. لذا، فإن تحركاته في قمة G7 ستكون حاسمة، ليس فقط على المستوى الدبلوماسي، بل على مستقبل تحالفاته، وصورة أستراليا كقوة متوازنة بين الغرب والجنوب العالمي.

Load More Related Articles
Load More In استراليا
Comments are closed.

Check Also

فائض الميزانية في تسمانيا: طموح حكومي أم وهم اقتصادي؟

فائض الميزانية في تسمانيا – أستراليا أعلنت حكومة تسمانيا بقيادة وزير الخزانة غاي بار…