Home استراليا الاقتصاد والحروب الثقافية يُكلفان الليبراليين خسائر انتخابية فادحة

الاقتصاد والحروب الثقافية يُكلفان الليبراليين خسائر انتخابية فادحة

0
الاقتصاد والحروب الثقافية

الاقتصاد والحروب الثقافية – أستراليا

تراجع في معقل القوة الليبرالية: الاقتصاد

خسر الحزب الليبرالي أحد أقوى أوراقه التقليدية في الانتخابات الأخيرة، وهي ورقة الاقتصاد. فرغم الأزمة الخانقة في تكاليف المعيشة،

فضّل الناخبون حزب العمال على الائتلاف فيما يتعلق بإدارة الاقتصاد.

أظهرت أبحاث شركة “تالبت ميلز” أن العمال تفوقوا بفارق نقطة واحدة في هذا الجانب، وهي نتيجة لافتة تُخالف ما اعتادته الأحزاب اليمينية حول العالم.

عادةً ما تتقدم الأحزاب المحافظة بفارق كبير في مسائل الإدارة الاقتصادية، ولكن هذه المرة تغيرت الصورة. هذه المؤشرات،

إن استمرت، قد تعني أن حزب العمال سيصبح الحزب الطبيعي للحكم في أستراليا، وفقًا لما ذكره مدير الشركة ديفيد تالبت.

التركيز على القضايا الرمزية أضعف الخطاب الليبرالي

بجانب الأزمة الاقتصادية، تورط الحزب الليبرالي في صراعات ثقافية أضعفت خطابه السياسي،

خصوصًا في المناطق الحضرية. أزمات مثل نقاشات “الترحيب بالبلاد” والتصعيد خلال استفتاء الصوت،

حولها الليبراليون إلى أدوات للهجوم السياسي. غير أن الناخبين لم يتجاوبوا مع هذه الأساليب، واعتبروها انحرافًا عن القضايا الحقيقية.

العمال يغيرون استراتيجيتهم بهدوء

في المقابل، أعادت حكومة حزب العمال تقييم موقفها من قضايا السكان الأصليين بعد فوزها الكبير.

وبشكل غير معلن، بدأ توجه داخل الحزب لفتح باب جديد نحو الحقيقة والمصالحة. وزيرة شؤون السكان الأصليين، مالارنديري مكارثي،

أعلنت أن الحكومة ما زالت ملتزمة بمبادئ بيان أولورو من القلب، وتؤمن بضرورة الاستماع لصوت الولايات التي بدأت عمليات السرد التاريخي مثل فيكتوريا وجنوب أستراليا.

دعوات قوية لقول الحقيقة وإنهاء الفجوة

من جهتها، أكدت الأستاذة مارسيا لانغتون، التي كانت من أبرز الأصوات الداعمة للاستفتاء، أن اللحظة الراهنة مناسبة لقول الحقيقة بشأن التاريخ الأسترالي.

وأشارت إلى أن الحكومة تمتلك الآن تفويضًا نادرًا يمكنها من معالجة الفجوات المتجذرة في التعليم، الصحة، وسوق العمل.

لانغتون شددت على أن القيادات الأصلية لا تطلب السلطة بل تسعى إلى تقديم المشورة بشأن سياسات فعالة، قادرة على معالجة الفشل التاريخي في تقليص الفجوة.

وأضافت أن المطلوب من رئيس الوزراء شجاعة سياسية حقيقية، لمواجهة الأصوات التي تقبل باستمرار مظاهر التهميش ضد السكان الأصليين.

رسالة الناخبين: لا للحروب الثقافية

علاوة على ذلك يرى كثيرون أن نتيجة الانتخابات حملت رسالة واضحة: الناخبون رفضوا استخدام قضايا السكان الأصليين كأداة للصراع السياسي، ودعموا مسارًا يعالج التحديات الحقيقية.

كما بهذا، يمتلك حزب العمال فرصة غير مسبوقة لتحويل الدعم الشعبي إلى نتائج واقعية من شأنها المساهمة في بناء مستقبل أكثر عدلاً لجميع الأستراليين.

Load More Related Articles
Load More In استراليا
Comments are closed.

Check Also

“أمة واحدة” تضاعف تمثيلها في مجلس الشيوخ بعد نتائج انتخابية غير متوقعة

“أمة واحدة” – أستراليا في مفاجأة سياسية بارزة، نجح حزب “أمة واحدة&…