
تراجع في العائدات – أستراليا
من المتوقع أن تجمع الحكومة الأسترالية 6.3 مليار دولار فقط من ضريبة إيجار موارد البترول على مدى أربع سنوات، أي أقل بنحو 4 مليارات دولار مما توقعته في البداية عند الإعلان عن التعديلات عام 2023.
تعديلات لم تحقق الأهداف
في العام الماضي، أعلن وزير الخزانة جيم تشالمرز عن تعديل الضريبة التي يتم تطبيقها على المشاريع البحرية، مثل مشروع الحافة الشمالية الغربية.
وقد توقعت الحكومة أن تدر هذه التعديلات 2.4 مليار دولار إضافية خلال أربع سنوات.
كان من المنتظر أن تصل الإيرادات إلى 10.8 مليار دولار، لكن الميزانية الفيدرالية الأخيرة أوضحت انخفاضها إلى 6.3 مليار.
أسباب التراجع في التحصيل
بحسب الحكومة، تعود أسباب هذا الانخفاض إلى أن التعديلات لم تكن كافية لتحقيق الإيرادات المتوقعة.
ومن المهم الإشارة إلى أن هذه الضريبة لا يتم دفعها إلا عندما تكون المشاريع مربحة بالفعل، بعد خصم جميع النفقات.
وبما أن مشاريع الغاز المسال تتطلب استثمارات ضخمة في البداية، فإن تحصيل الضريبة منها يتأخر بشكل كبير.
الغاز يهيمن على القطاع
تجدر الإشارة إلى أن الضريبة صُممت في الأصل للنفط، لكن المشهد تغيّر، وأصبح الغاز الطبيعي المسال هو المسيطر حاليًا.
وقد دعت مراجعة أجريت في عهد حكومة موريسون إلى تحديث الضريبة لتواكب هذا التحول.
انتقادات من مجلس الشيوخ
من جهته، وجّه السيناتور المستقل ديفيد بوكوك انتقادات حادة للحكومة، معتبرًا أن التعديل كان ضعيفًا وغير كافٍ. وقال: “هذا استغلال صارخ.
الحكومة اختارت أضعف خيار واقترن تمريره بتحالف مع حزب الخضر”.
غياب العائدات رغم التصدير العالمي
وأضاف بوكوك: “نحن ثاني أكبر مصدر للغاز في العالم، ولم ندفع بعد سنتًا واحدًا من هذه الضريبة من مشاريع الغاز البحرية. الأمر أشبه بعملية احتيال على المواطنين”.
دعوة لإعادة النظر في الضريبة
وفي ختام تصريحاته، دعا بوكوك إلى مراجعة عاجلة للضريبة، معتبرًا أن ما يحدث هو نتيجة سياسات تفضل مصالح الشركات على حساب المصلحة العامة.
وأكد أن الوقت قد حان لإصلاح حقيقي في طريقة تعامل الحكومة مع قطاع الطاقة.